Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 19, Ayat: 87-87)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { لاَّ يَمْلِكُونَ ٱلشَّفَاعَةَ } ؛ أي لا يقدرون على الشفاعةِ ، { إِلاَّ مَنِ ٱتَّخَذَ عِندَ ٱلرَّحْمَـٰنِ عَهْداً } ؛ أي لكن مَن اتَّخذ عند الرحمنِ عهداً وهم المؤمنون ، فإنَّهم يَملكون الشفاعةَ . قال ابنُ عبَّاس : ( شَهَادَةُ أنْ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ ) . و ( مَنْ ) في موضعِ نصبٍ على الاستثناء المنقطعِ . قال ابنُ عبَّاس : ( لاَ يَشْفَعُ إلاَّ مَنْ قَالَ : لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ ، وَتَبَرَّأ مِنَ الْحَوْلِ وَالْقُوَّةِ إلَيْهِ ، وَلاَ يَرْجُو إلاَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ ) . وعنِ ابن مسعودٍ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ ذاتَ يَوْمٍ : " " أيَعْجَزُ أحَدُكُمْ أنْ يَتَّخِذ كُلَّ صَبَاحٍ وَمَسَاءٍ عِنْدَ اللهِ عَهْداً ؟ ! " قَالُواْ : كَيْفَ ؟ قَالَ : يقولُ : " اللَّهُمَّ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، إنِّي أعْهَدُ إلَيْكَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا بأَنِّي أشْهَدُ أنْ لاَ إلَهَ إلاَّ أنْتَ وَحْدَكَ لاَ شَرِيْكَ لَكَ ، وَأنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ ، وَأنَّكَ إنْ تَكِلْنِي إلَى نَفْسِي ، تُقَرِّبْنِي مِنَ الشَّرِّ وَتُبَاعِدْنِي مِنَ الْخَيْرِ ، وإنِّي لاَ أثِقُ إلاَّ برَحْمَتِكَ ، فَاجْعَلْهُ لِي عَهْداً تُوَفِّينَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، إنَّكَ لاَ تُخْلِفُ الْمِيعَادَ . فَإذا قَالَ ذلِكَ طَبَعَ اللهُ عَلَيْهِ بطَابِعٍ وَوُضِعَ تَحْتَ الْعَرْشِ ، فَإذا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ ، نَادَى مُنَادٍ : أيْنَ الَّذِيْنَ لَهُمْ عِنْدَ اللهِ عَهْدٌ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ " " .