Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 19, Ayat: 98-98)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَكَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُمْ مِّن قَرْنٍ } ؛ أي كَمْ أهلكنا يا مُحَمَّدُ قبلَ قومِك من قرونٍ ماضية ، { هَلْ تُحِسُّ مِنْهُمْ مِّنْ أَحَدٍ } ؛ أي هل تَرَى منهم مِن أحدٍ ؟ { أَوْ تَسْمَعُ لَهُمْ رِكْزاً } ؛ أي صَوتاً . والإحساسُ مأخوذٌ من الْحِسِّ ، يقالُ : هل أحْسَسْتَ فُلاناً ؛ أي هل رأيتَهُ . والرِّكْزُ : هو الصوتُ الْخَفِيُّ الذي لا يُفْهَمُ ، ومنهُ الرِّكَازُ : وهو الْمُغَيَّبُ في الأرضِ . قال الحسنُ في معنى الآية : ( ذهَبَ الْقَوْمُ فَلاَ يُسْمَعُ لَهُمْ صَوْتٌ ) . وقال قتادةُ : ( مَعْنَاهُ : هَلْ تَرَى مِنْ عَيْنٍ أوْ تَسْمَعُ مِنْ صَوْتٍ ) . وعن أُبَيِّ بنِ كعب عن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنهُ قالَ : " مَنْ قَرَأ سُورَةَ مَرْيَمَ أُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ بعَدَدِ مَنْ صَدَّقَ بزَكَرِيّا وَيَحْيَى وَمَرْيَمَ وَعِيْسَى وَهَارُونَ وَإبْرَاهِيْمَ وَإسْمَاعِيْلَ وَإسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَإدْريْسَ ، وَبعَدَدِ مَنْ كَذَبَهُمْ ، وَبعَدَدِ مَنْ دَعَا للهِ وَلَداً ، وَبعَدَدِ مَنْ وَحَّدَ اللهَ تَعَالَى " .