Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 167-167)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَقَالَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ } ؛ أي قال السفلاءُ والخَدَمُ : { لَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَتَبَرَّأَ مِنْهُمْ كَمَا تَبَرَّءُواْ مِنَّا } ؛ أي قالوا : لو أن لنا رجعة إلى الدنيا لتبرأنا منهم كما تبرَّأوا منا في الآخرة ، يقول الله تعالى : { كَذَلِكَ يُرِيهِمُ ٱللَّهُ أَعْمَالَهُمْ } ؛ التي عملوها في الدنيا لغيرِ الله ؛ { حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ } ؛ أي كما أراهم العذابَ ؛ وكما تبرأ بعضُهم من بعضٍ كذلك يريهم اللهُ أعمالَهم التي عملوها في الدنيا لغيرِ الله حسراتٍ عليهم ؛ أي ندماتٍ عليهم كما أراهم تَبَرُّأ بعضهم عن بعض . وقيل : أرادَ أعمالَهم الصالحة التي عملوها . قال السديُّ : ( تُرْفَعُ لَهُمُ الجَنَّةُ فَيَنْظُرُونَ إلَيْهَا وَإلَى تَبَوُّئِهِمْ فِيْهَا لَوْ أطَاعُواْ اللهَ ، فَيُقَالُ لَهُمْ : تِلْكَ مَنَازلُكُمْ لَوْ أطَعْتُمُ اللهَ تَعَالَى ؛ ثُمَّ يُمْنَعُونَ عَنْهَا ، فَذَلِكَ حِيْنَ يَنْدَمُونَ ) . وقوله تعالى : { وَمَا هُم بِخَارِجِينَ مِنَ ٱلنَّارِ } ؛ أي التابعون والمتبوعون .