Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 2, Ayat: 96-96)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ ٱلنَّاسِ عَلَىٰ حَيَاةٍ } ؛ اللامُ لام القَسَمِ ؛ والنونُ توكيدُ القسمِ ، تقديرهُ : واللهِ لتجدنَّهم يا مُحَمَّدُ - يعني اليهودَ - . ومعنى الآية : لتعلمنَّ اليهودَ أحرصَ الناس على البقاء . وفي مُصحف أُبَيٍّ : ( عَلَى الْحَيَاةِ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمِنَ ٱلَّذِينَ أَشْرَكُواْ } ؛ قِيْلَ : إنه متصلٌ بالكلام الأول ؛ معناهُ : وأحرصَ مِن الذين أشرَكوا . قال الفرَّاء : ( وَهَذَا كَمَا يُقَالُ : هُوَ أسْخَى النَّاسِ وَمِنْ حَاتِمِ ؛ أيْ وَأسْخَى مِنْ حَاتِمٍ ) . وَقِيْلَ : هو ابتداءٌ ؛ وتَمام الكلام عند قولهِ : { حَيَاةٍ } . ثم ابتدأ بواو الاستئناف وأضمر { يَوَدُّ } اسْماً تقديرهُ : ومِن الذين أشرَكوا قومٌ ، { يَوَدُّ أَحَدُهُمْ } . وَقِيْلَ : معناهُ : ولتجدنَّهم أحرصَ الناس على حياةٍ وأحرصَ مِن الذين أشرَكوا ؛ وأرادَ بالذين أشرَكوا الْمَجُوسَ ومَن لا يؤمنُ بالبعثِ . وقَوْلُهُ : { لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ } ؛ أي أنْ يعمَّر . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ ٱلْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ } ؛ أي وما أحدُهم بمباعِدِهِ من العذاب تعميرهُ ، ولا التعميرُ بمباعدهِ من العذاب . { وَٱللَّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ } ؛ تَمامُ الآية مفسَّر .