Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 21, Ayat: 17-17)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { لَوْ أَرَدْنَآ أَن نَّتَّخِذَ لَهْواً لاَّتَّخَذْنَاهُ مِن لَّدُنَّآ } ؛ قال قتادةُ : ( اللَّهْوُ بلُغَةِ الْيَمَنِ الْمَرْأةُ ) ، وقال ابنُ عبَّاس : ( يُرِيْدُ النِّسَاءَ ) ، وَقِيْلَ : جاء طاووسُ وعطاء ومجاهدُ إلى الحسنِ فسألوهُ عن هذه الآية ، فقالَ : ( اللَّهْوُ الْمَرْأةُ ) . وفي رواية الكلبيِّ : ( اللَّهْوُ الْوَلَدُ ) . وَقِيْلَ : معناهُ : لو أردنا أن نَتَّخِذ شَرِيكاً أو ولَداً أو امرأةً لَم يكن لنتَّخذها مما نسَبتُمونا إليه من الذي لا يسمع ولا يعقلُ ولا مِن هذه النساء والولدان ، بل كما نَتَّخِذُهُ من جنسٍ أشرفَ من هذا الجنسِ كما قَالَ تَعَالَى في آيةٍ أُخرى { لَّوْ أَرَادَ ٱللَّهُ أَن يَتَّخِذَ وَلَداً لاَّصْطَفَىٰ مِمَّا يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ } [ الزمر : 4 ] . وَقِيْلَ : معناهُ : لو أردنا أن نتخذ ولداً نَلْهُو به لاتَّخذناهُ عندَنا لا عندكم ؛ لأن ولدَ الرجل وزوجتهُ يكونان عندَهُ وبحضرتهِ . نزلت هذه الآيةُ في الَّذين قالوا اتَّخَذ اللهُ ولداً ، ولو كان ذلكَ جائزاً في صِفَةِ الله تعالى لَم يتخذ بحيثُ لَم يظهر لكم ، ويسترهُ حتى لا تطَّلعوا عليه ، تَعَالَى اللهُ عَمَّا يَقُولُ الظَّالِمُونَ عُلُوّاً كَبيْراً . قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِن كُنَّا فَاعِلِينَ } ؛ أي كُنَّا مِمَّن يفعلُ ذلك ، ولسنا مِمن يفعلهُ ، وَقِيْلَ : ( إنْ ) هنا بمعنى ( مَا ) أي مَا كُنَّا فَاعِلِيْنَ .