Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 22-23)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { كُلَّمَآ أَرَادُوۤاْ أَن يَخْرُجُواْ مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُواْ فِيهَا } ؛ أي كلما رَفَعَتْهُمُ النارُ بلَهَبهَا فحَاولُوا الخروجَ منها في غَمِّ العذاب أُعِيْدُوا في النارِ بضرب الْمَقَامِعِ ، وَقِيْلَ لَهم : { وَذُوقُواْ عَذَابَ ٱلْحَرِيقِ } ؛ أي الْمُحْرِقِ مثل الأَلِيْمِ بمعنى الْمُؤْلِمِ . " وعن رسولِ الله صلى الله عليه وسلم أنه قالَ في قولهِ تعالى { وَلَهُمْ مَّقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ } قال : " لَوْ وُضِعَ مَقْمَعٌ مِنْ حَدِيْدٍ عَلَى الأَرْضِ ، ثُمَّ اجْتَمَعَ عَلَيْهِ الثَّقَلاَنِ مَا رَفَعُوهُ مِنَ الأَرْضِ " " . ثم ذكَرَ اللهُ الخصمَ الآخر فقال : { إِنَّ ٱللَّهَ يُدْخِلُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا ٱلأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤاً } ؛ قد تقدَّمَ تفسيرهُ في سورةِ الكهف . قرأ أهلُ المدينة وعاصم : ( وَلُؤْلُؤاً ) بالنصب على معنى ( يُحَلَّوْنَ فِيْهَا لُؤْلُؤاً ) ، ومَن قرأ بالخفضِ كان المعنى ( يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أسَاوِرَ مِنْ لُؤْلُؤٍ ) . وقولهُ تعالى : { وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ } ؛ ظاهرُ المرادِ . قال أبو سعيدٍ الخدريُّ : " مَنْ لَبسَ الْحَرِيْرَ فِي الدُّنْيَا لَمْ يَلْبَسْهُ فِي الآخِرَةِ ، وَإنْ دَخَلَ الْجَنَّةَ لَبسَهُ أهْلُ الْجَنَّةِ وَلَمْ يَلْبَسْهُ هُوَ "