Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 22, Ayat: 34-34)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً } ؛ أي لكلِّ أُمَّةٍ مُسْلِمَةٍ سَبَقَتْ قبلَكم جعلنا لها عِيْداً ، قَوْلُهُ تَعَالَى : { لِّيَذْكُرُواْ ٱسْمَ ٱللَّهِ عَلَىٰ مَا رَزَقَهُمْ مِّن بَهِيمَةِ ٱلأَنْعَامِ } ؛ عند الذبْحِ . وَقِيْلَ : معناهُ : ولكلِّ أُمَّةٍ جعلنا عِبَادَةً في الذبْحِ . وَقِيْلَ : معناهُ : جعلنا مُتَعَبَّداً يعبدون اللهَ فيه . قرأ أهلُ الكوفة ( مَنْسِكاً ) بكسرِ السِّين ؛ أي مَذْبَحاً وهو موضعُ القُرْبَانِ ، وقرأ الباقون بفتحِ السِّين على المصدر مثل الْمَدْخَلِ والْمَخْرَجِ ؛ أي هِرَاقَةُ الدَّمِ أو ذبحُ القُرُبَاتِ ، فمَن فتحَ السين أخذهُ من نَسَكَ يَنْسُكُ مثل دَخَلَ يَدْخُلُ ، ويستوي فيه المكان والمصدرُ ، ومَن كسَرَها أخذهُ من نَسِكَ يَنْسِكُ مثل جَلَسَ يَجْلِسُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَإِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُواْ } ؛ أي أخْلِصُوا دِينَكم وأعمالكم للهِ تعالى ، { وَبَشِّرِ ٱلْمُخْبِتِينَ } ؛ أي المتواضعين بالجنَّة ، واشتقاقُ الْمُخْبتِيْنَ مِنَ الْخَبَتِ وهو المكانُ المطمئنُ ، وقال مجاهدُ : ( يَعْنِي الْمُخْبتِينَ : الْمُطْمَئِنِّيْنَ إلَى اللهِ ) ، وقال الأخفشُ : ( الْخَاشِعِيْنَ ) ، وَقِيْلَ : الخائفينَ ، وَقِيْلَ : هم الذين إذا ظلموا لا ينصرون .