Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 22, Ayat: 54-54)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلِيَعْلَمَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْعِلْمَ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ مِن رَّبِّكَ } ؛ معناه : ولِيَعْلَمَ المؤمنون رُجُوعَكَ إلى الصواب ، إنَّ ذلك حقٌّ من ربكَ فتخضعَ وتَذِلَّ لهُ قلوبُهم . وَقِيْلَ : معناهُ : وَليَعْلَمَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ التوحيدَ والقُرْآنَ . قال السديُّ : ( التَّصْدِيْقُ أنَّهُ الْحَقُّ ) أي إنَّ نَسْخَ ذلك وإبطالَهُ حقٌّ من اللهِ ، { فَيُؤْمِنُواْ بِهِ } ؛ وتصديقِ النَّسْخِ ، { فَتُخْبِتَ لَهُ قُلُوبُهُمْ } ؛ أي تَرِقَّ قلوبُهم للقُرْآنِ فينقَادُوا لأحكامه ، بخلافِ المشركين الذين قِيْلَ : لهم { وَٱلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ } [ الحج : 53 ] . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِنَّ ٱللَّهَ لَهَادِ ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ } ؛ فيه بيانُ أن هذا الايْمَانَ والإخْبَاتَ إنَّما هو بلُطْفِ الله وهدايته إياهم ، والمعنى : وإنَّ اللهَ لَهَادِيْهِمْ إلى دِينٍ يرضاهُ .