Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 23, Ayat: 101-101)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَإِذَا نُفِخَ فِي ٱلصُّورِ فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَتَسَآءَلُونَ } ؛ قال ابنُ عبَّاس : ( يَعْنِي النَّفَخَةَ الأُوْلَى ) . وَقِيْلَ : هي النفخةُ الثانية . وقولهُ تعالى : { فَلاَ أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ } ، قال الحسنُ : ( وَاللهِ إنَّ أنْسَابَهُمْ لَقَائِمَةٌ بَيْنَهُمْ كَمَا قَالَ اللهُ تَعَالَى { يَوْمَ يَفِرُّ ٱلْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ * وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ } [ عبس : 34 - 35 ] وَلَكِنَّهُمْ لاَ يَنْتَفِعُونَ بأَنْسَابهِمْ وَلاَ يَتَعَاطَفُونَ عَلَيْهَا ، فَكَأَنَّهُمْ لاَ أنْسَابَ لَهُمْ ) . وَقِيْلَ : معناهُ : لا تَفَاخُرَ بينهم كما يتفاخَرون في الدُّنيا ، ولا يتساءَلون كما تسألُ العربُ في الدُّنيا : مِن أيِّ قَبيْلٍ أنتَ ؟ وَقِيْلَ : لا يسألُ بعضُهم بعضاً عن خبرهِ وحاله كما كانوا في الدُّنيا ؛ لشُغْلِ كلِّ واحد منهما بنفسه ، ولا يسألُ بعضهم بعضاً أنْ يحملَ شيئاً من ذنوبهِ .