Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 25, Ayat: 67-67)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلَّذِينَ إِذَآ أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً } ؛ الإسْرَافُ : هو الإنفاقُ في معاصِي اللهِ تعالى ، والْمُقَتِّرُ : مَانِعُ حقِّ اللهِ تعالى ، والقَوَامُ : هو الوسطُ بين الإسرافِ والتَّقتيرِ . قرأ أهلُ المدينةِ والشام بضمِّ الياءِ وكسر التاء ، وقرأ الكوفيُّون ( يُقَتَّرُواْ ) بفتح التاء وضم الياء ، وقرأ الباقون ( يَقْتِرُواْ ) بفتح الياء وكسر التَّاء ، وكلُّها لغاتٌ صحيحة . فالإسرافُ : نفقةٌ في معصيةِ الله تعالى وإنْ قَلَّتْ ، والإقْتَارُ : منعُ حقِّ الله . وعن الحسنِ أنَّ مَعناهُ : ( لَمْ يُنْفِقُواْ فِي مَعَاصِي اللهِ ، وَلَمْ يُمْسِكُواْ عَنْ فَرَائِضِ اللهِ ) . وَقِيْلَ : معناهُ : لَم يضَيِّقُوا في الإنفاقِ ، وكان إنفاقُهم بين الإسرافِ والإقتَارِ ، لا إسْرَافاً يدخلُ به في حدِّ التبذيرِ ، ولا تضيْيقاً يضرُّ به في حدِّ المانع لِمَا يجبُ ، وهذا هو الْمَحمودُ مِن النفقةِ . وعن عمرَ رضي الله عنه : ( مِنَ الإسْرَافِ أنْ لاَ يَشْتَهِيَ الرَّجُلُ شَيْئاً إلاَّ أكَلَهُ ) وقال : ( كَفَى بالْمَرْءِ سَرَفاً أنْ يَأْكُلَ كُلَّ مَا يَشْتَهِي ) . وقال قتادةُ : ( الإسْرَافُ : النَّفَقَةُ فِي الْمَعْصِيَةِ ، وَالإقَتَارُ : الإمْسَاكُ عَنْ حَقِّ اللهِ ، وَالْقَوَامُ مِنَ الْعَيْشِ : مَا أقَامَكَ وَأغْنَاكَ ) .