Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 129-129)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَتَتَّخِذُونَ مَصَانِعَ } ؛ قال ابنُ عبَّاس : ( هِيَ الأَبْنِيَةُ ) ، وقال مجاهدُ : ( الْمَصَانِعُ قُصُورٌ مُشَيَّدةٌ ) ، وَقِيْلَ : هي الْحُصُونُ . وقال عبدُالرزاق : ( الْمَصَانِعُ عِنْدَنَا بلُغَةِ الْيَمَنِ : الْقُصُورُ ؛ وَاحِدَتُهَا مَصْنَعَةٌ ) . وقال الكلبيُّ : ( هِيَ الْقُصُورُ وَالْحُصُونُ ) . وَقِيْلَ : هي الْمَبَانِي التي يصنَعُها الناس من البساتينِ وغيرها . وَقِيْلَ : هي مَجَامِعُ الماءِ وهي الْحِيَاضُ ، وواحدُ المصانعِ مَصْنَعَةٌ . وقولهُ تعالى : { لَعَلَّكُمْ تَخْلُدُونَ } ؛ أي كأنَّكُم تَخْلُدُونَ ؛ أي سَتَبْقُونَ في بناءِ المصانع ، كأنَّهم يخلُدون فيها فلا يَموتُون . و ( لَعَلَّ ) تأتِي في الكلامِ بمعنى ( كَأَنَّ ) مِن قولهِ { لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ } [ الشعراء : 3 ] أي كأنَّكَ قاتلٌ نفسَكَ إن لَم يُؤْمِنُوا وَقِيْلَ : معناهُ : تتَّخِذُونَ ذلك رجاءَ أن تَخلُدوا وأنتم لا تَخلُدون .