Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 26, Ayat: 224-224)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلشُّعَرَآءُ يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُونَ } ؛ قال ابنُ عبَّاس : ( يُرِيْدُ شِعْرَ الْمُشْرِكِيْنَ ) . وذكرَ مقاتلُ أسْماءَهم فَقَالَ : ( مِنْهُمْ عَبْدُاللهِ بْنُ الزَّبْعَرِى السَّهْمِيِّ ، وَأبُو سُفْيَانَ بن الْحَارِثِ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِب ، وَهُبَيْرَةُ بْنُ وَهَبٍ الْمَخْزُومِيُّ ، وَشَافِعُ بْنُ عَبْدِ مَنَافٍ الْجَمْحِيُّ ، وَأبُو عَزَّةَ عَمْرُو بْنُ عَبْدِاللهِ ، كُلُّهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ ، وَأُمَيَّةُ ابْنُ الصَّلْتِ الثَّقَفِيُّ ، تَكَلَّمُواْ بالْكَذِب وَالْبَاطِلِ ، وَقَالُواْ : نَحْنُ نَقُولُ مِثْلَ مَا يَقُولُ مُحَمَّدٌ ! وَاجْتَمَعَ إلَيْهِمْ غُوَاةٌ مِنْ قَوْمِهِمْ يَسْتَمِعُونَ أشْعَارَهُمْ ، وَيَرْوُونَ عَنْهُمْ حَتَّى يَهْجُونَ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وَأصْحَابَهُ ) . فذلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { يَتَّبِعُهُمُ ٱلْغَاوُونَ } يعني الذينَ يَرْوُونَ هِجَاءَ المسلمينَ وسبَبَّ الصَّحابةِ . وقال قتادةُ ومجاهد : ( الْغَاوُونَ هُمُ الشَّيَاطِيْنُ ) كما قال تعالى حَاكِياً عنهم { فَأَغْوَيْنَاكُمْ إِنَّا كُنَّا غَاوِينَ } [ الصافات : 32 ] . وَقِيْلَ : الغَاوُونَ كُفَّارُ الْجِنِّ وَالإنْسِ . وفِي الحديثِ : " لَئِنْ مُلِئ جَوْفُ أحَدِكُمْ صَدِيْداً حَتَّى يَصِيْر جَارِياً أحَبُّ إلَيَّ أنْ يَمْتَلِئَ شِعْراً " وأراد به الشِّعرَ المذمومَ .