Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 27, Ayat: 49-50)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { قَالُواْ تَقَاسَمُواْ بِٱللَّهِ لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ } ؛ أي قَالُوا فيما بينَهم : احْلِفُوا باللهِ ؛ أي تَحَالَفُوا باللهِ لتَدْخُلُنَّ على صالحٍ وعلى أهلهِ الذين آمَنُوا معه لَيْلاً فنَقْتُلَهُمْ بَيَاتاً . قرأ يحيَى وحمزةُ والأعمش والكسائيُّ وخلف ( لَتُبَيِّتَنَّهُ ) بالتاءِ و ( لَيَقُولَنَّ ) بالياء وضمِّ التاء واللاَّمِ على الخطاب . قَوْلُهُ تَعَالَى : { ثُمَّ لَنَقُولَنَّ لِوَلِيِّهِ مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ } ؛ فيما نقولُ ، وقرأ عاصمُ برواية أبي بكرٍ ( مَهْلَكَ ) بفتحِ الميم واللامِ ، والْمَهْلَكُ : يجوز أن يكونَ مصدراً بمعنى الإهْلاَكِ ، ويجوزُ أن يكون الموضعُ . ورَوَى حفصٌ عن عاصمٍ ( مَهْلِكَ ) بفتح الميم وكسرِ اللاَّم وهو اسمُ المكانِ على معنى : مَا شَهِدْنَا مَوْضِعَ هَلاكِهم . قال الزجَّاجُ : ( تَحَالَفَ هَؤُلاَءِ التِّسْعَةُ عَلَى أنْ يُبَيِّتُواْ صَالِحاً وَأهْلَهُ ، ثُمَّ يُنْكِرُواْ عِنْدَ أوْلِيَائِهِ ، وَكَانَ هَذا مُنْكَراً عَزَمُواْ عَلَيْهِ ) ، كما قالَ تعالى : { وَمَكَرُواْ مَكْراً وَمَكَرْنَا مَكْراً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } ؛ أي دَبَّرُوا في أمرِ صالِح عليه السلام وأهلَهُ من حيث لَم يَشْعُرْ بهم صالح ولاَ أهلهُ ، { وَمَكَرْنَا مَكْراً } أي دَبَّرْنَا نحنُ في هلاكِهم مجازاةً لَهم على مَكْرِهم بتعجيلِ عقوبتهم { وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ } بما أرَدْنا فيهم .