Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 27, Ayat: 59-59)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قًوْلُهُ تَعَالَى : { قُلِ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ } ؛ أي قِيْلَ لِلُوطٍ عليه السلام : قُلِ الْحَمْدُ للهِ على هلاكِ كُفَّار قَومِي . وَقِيْلَ : الخطابُ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم ؛ أي قُلْ يا مُحَمَّدُ : الحمدُ للهِ على هلاكِ كفَّار الأُمَمِ الخاليةِ . وَقِيْلَ : على جميعِ نِعَمِ اللهِ سُبحانَهُ . وقولهُ تعالى : { وَسَلاَمٌ عَلَىٰ عِبَادِهِ ٱلَّذِينَ ٱصْطَفَىٰ } قال يعني الانبياءَ الذي اختارَهم اللهُ لرسالَتِهِ ، وقال ابنُ عبَّاس : ( هُمْ أصْحَابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم ) ، وقال الكلبيُّ : ( هُمْ أُمَّةُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم وَالَّذِيْنَ اصْطَفَاهُمُ اللهُ لِمَعْرِفَتِهِ وَطَاعَتِهِ ) ، ومعنى السَّلاَمِ عليهم : أنَّهم سَلِمُوا مِمَّا عُذِّبَ به الكفارُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { ءَآللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ } ؛ أي قُلْ لأهلِ مكَّةَ : أعِبَادَةُ اللهِ أفضلُ أم عبادةُ مَن تُشرِكُونَ به مَن دُونَهُ من الأصنامِ ، وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إذا قَرَأ هَذِهِ الآيَةَ ، قَالَ : " اللهُ أبْقَى وَأجَلُّ وَأكْرَمُ مِمَّا تُشْرِكُونَ " قرأ عاصمُ وأهلُ البصرةِ ( أمَّا يُشْرِكُونَ ) بالياءِ ، وقرأ الباقون بالتَّاءِ .