Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 41-42)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قًَوْلُه تَعَالَى : { وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ } ؛ أي جعلنَاهم في الدُّنيا أئِمَّةَ ضَلاَلَةٍ وقَادَةً في الكُفْرِ والشِّرك ، يقودُونَ الناسَ إلى الشِّركِ ، وهو قَوْلُهُ تَعَالَى : { يَدْعُونَ إِلَى ٱلنَّارِ } لأن مَن أطَاعَهم ضَلَّ ودخلَ النارَ ، { وَيَوْمَ ٱلْقِيامَةِ لاَ يُنصَرُونَ } أي لا يُدْفَعُ عنهم عذابُ اللهِ ، { وَأَتْبَعْنَاهُم فِي هَذِهِ ٱلدُّنْيَا لَعْنَةً } ؛ يعني لَعْنَةَ الملائكةِ والمؤمنين ، { وَيَوْمَ القِيَامَةِ هُمْ مِّنَ ٱلْمَقْبُوحِينَ } ؛ أي مِن الْمُشَوَّهِيْنَ في النَّار ، سَوَادُ وجُوهِهم وزرقَةُ الأعيُنِ ، فعلى هذا يكونُ المعنى : هُمُ الْمَقْبُوحِيْنَ . وَقِيْلَ : معناهُ : هم مِن الْمُبْعَدِيْنَ الملعونِينَ من القَبْحِ ، وهو الإبعادُ . قال أبو يَزيدٍ : ( يُقَالُ : قَبَّحَ اللهُ فُلاَناً قُبْحاً وَقُبُوحاً ؛ أي أبْعَدَهُ مِن كُلِّ خَيْرٍ ) .