Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 28, Ayat: 61-61)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قولهُ تعالى : { أَفَمَن وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لاَقِيهِ كَمَن مَّتَّعْنَاهُ مَتَاعَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } ؛ استفهامُ يعني التقرب ، أي كيفَ يستوِي حالُ مَن وَعَدْنَاهُ الثوابَ والجنةَ في الآخرةِ فَهُوَ لاَقِيْهِ ، وحالُ من متَّعناهُ بعَرَضِ الدُّنيا ، { ثُمَّ هُوَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } ؛ العذابَ . والمعنى : { أَفَمَن وَعَدْنَاهُ } على إيْمانهِ وطاعته الجنةَ والثوابَ الجزيل { فَهُوَ لاَقِيهِ } أي مُدركُهُ { كَمَن مَّتَّعْنَاهُ } أي كمن هو مُمَتَّعٌ بشيءٍ يَفْنَى ويزول عن قريبٍ { ثُمَّ هُوَ يَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ مِنَ ٱلْمُحْضَرِينَ } النارَ . قال قتادةُ : ( يَعْنِي الْمُؤْمِنَ وَالْكَافِرَ ، فَالْمُؤْمِنُ سَمِعَ كِتَابَ اللهِ وَصَدَّقَهُ وَآمَنَ بمَوعُودِ اللهِ فِيْهِ ، وَلَيْسَ كَالْكَافِرِ الَّذِي تَمَتَّعَ بالدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِيْنَ فِي عَذاب اللهِ ) ، قال مجاهدُ : ( نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَأبي جَهْلٍ ) ، وقال السديُّ : ( نَزَلَتْ فِي عَمَّار وَالْوَلِيْدِ بْنِ الْمُغِيْرَةِ ) .