Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 11-13)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { ٱللَّهُ يَبْدَأُ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } ؛ أي يخلقه من النطفة ثم يحييه بعد ما أماته { ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } ؛ ثُم إلى موضعِ حسابه وجَزائهِ يرجِعُون فيجزيَهم بأعمالِهم . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَيَوْمَ تَقُومُ ٱلسَّاعَةُ يُبْلِسُ ٱلْمُجْرِمُونَ } ؛ أي يَيْأَسُ الْمُجرِمُونَ من رحمةِ الله ، ومِن كلِّ خيرٍ حين عَايَنُوا العذابَ . وقال الفرَّاء : ( يَنْقَطِعُ كَلاَمُهُمْ وَحُجَّتُهُمْ ) ، وَقِيْلَ : معنى ( يُبْلِسُ ) أي يُفتَضَحُ ، وَقِيْلَ : معناهُ : يندَمُون ، وَقِيْلَ : الْمُبْلِسُ الساكتُ المنقطع عن حجَّته الآيسُ مِن أن يهتدِي إليها ، قال الشاعرُ : @ يَا صَاحِ هَلْ تَعْرِفُ رَسْماً مُكْرَسَا قَالَ : نَعَمْ أعْرِفُهُ وَأبْلَسَا @@ والْمُجرِمون هم الْمُشرِكُونَ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَمْ يَكُن لَّهُمْ مِّن شُرَكَآئِهِمْ شُفَعَاءُ } ؛ أي لَم يكن للكفار مِمَّنْ أشرَكُوه في العبادةِ شفعاءَ يَشْفَعُوا لَهم إلى اللهِ ، { وَكَانُواْ بِشُرَكَآئِهِمْ كَافِرِينَ } ؛ أي يَتَبَرَّؤُنَ منها ويتبَرَّؤُنَ منهم .