Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 27-27)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَهُوَ ٱلَّذِي يَبْدَؤُاْ ٱلْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ } ؛ أي هو الذي يبدأُ الخلقَ مِن النطفةِ ثُم يُميتهُ فيصير تُراباً كما كانَ ، ثُم يبعثهُ في الآخرةِ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ } ؛ أي الإعادةُ هَيِّنَةٌ عليهِ ، وما شيءٌ عليه بعسيرٍ ، وقد يذكرُ لفظ ( يَفْعَلُ ) بمعنى ( فَعِيْلٌ ) كقولهِ ( اللهُ أكْبَرُ ) بمعنى كبيرٍ ، وكذلك أهوَنُ عليه أو هيِّنٌ عليه . قال الفرزدقُ : @ لَعَمْرُكَ مَا أدْري وَإنِّي لأَوْجَلُ عَلَى أيِّنَا تَعْدُو الْمَنِيَّةُ أوََّلُ @@ يريدُ بقولهِ : لأَوْجَلُ ؛ أي وَجِلٌ ، وقالَ أيضاً : @ إنَّ الَّذِي سَمَكَ السَّمَاءَ بَنَى لَنَا بَيْتاً قَوَائِمُهُ أعَزُّ وَأطْوَلُ @@ أي عزيزةٌ طويلةٌ . وإنَّما قِيْلَ على هذا التأويلِ ؛ لأنه لا يجوزُ أن يكون بعضُ الأشياءِ على الله أهْوَنُ من بعضٍ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَهُ ٱلْمَثَلُ ٱلأَعْلَىٰ فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ؛ أي له الصِّفةُ العُليا وهي القدرةُ التي لا يجرِي عليها العجزُ ، { وَهُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ } ؛ أي القاهرُ لكلِّ شيء ، الْحَكِيْمُ في جميعِ أفعاله .