Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 30, Ayat: 30-30)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفاً } ؛ أي فأقِمْ يا مُحَمَّدُ على دِين الإسلامِ ، وقوله { حَنِيفاً } أي مائِلاً عن كلِّ دينٍ إلاَّ الإسلامُ ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { فِطْرَتَ ٱللَّهِ } ؛ أي اتَّبعْ دِينَ اللهِ ، والفطرةُ : الْمِلَّةُ ؛ وهي الإسلامُ والتوحيدُ ، { ٱلَّتِي فَطَرَ ٱلنَّاسَ عَلَيْهَا } ؛ أي خَلَقَ اللهُ المؤمنين عليها ، وقد وَرَدَ في الحديثِ : " كُلُّ مَوْلُودٍ يُوْلَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ " إلى آخرِ الحديثِ . وانتصبَ قولهُ { فِطْرَتَ ٱللَّهِ } على الإغراءِ ، وَقِيْلَ : على معنى : اتَّبعْ فطرةَ اللهِ . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { لاَ تَبْدِيلَ لِخَلْقِ ٱللَّهِ } ؛ أي لا تغييرَ لدِين اللهِ الذي أمرَ الناسَ بالثَّباتِ عليهِ ، وهو نفيٌ معناه النهيُ ؛ أي لا تُبدِّلُوا دينَ اللهِ الذي هو التوحيدُ بالشِّركِ . وقولهُ تعالى : { ذَلِكَ ٱلدِّينُ ٱلْقَيِّمُ } يعني التوحيدَ هو الدينُ المستقيم ، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَ ٱلنَّاسِ } ؛ يعني كفَّارَ مكَّة ، { لاَ يَعْلَمُونَ } ؛ توحيدَ اللهِ ودِينَ الإسلامِ هو الحقُّ .