Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 30, Ayat: 7-7)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِّنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } ؛ يعني معايشَهم وما يُصلِحهم . قال الحسنُ : ( يَعْلَمُونَ مَتَى زَرْعُهُمْ وَمَتَى حَصَادُهُمْ ، وَيَعْلَمُونَ وُجُوهَ الاكْتِسَاب مِنَ التِّجَارَةِ وَالزِّرَاعَةِ وَالْحِرَاثَةِ وَالْغِرَاسَةِ ، وَمَا يَحْتَاجُونَ إلَيْهِ فِي الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ ) قال الحسنُ : ( بَلَغَ وَاللهِ مِنْ عِلْمِ أحَدِهِمْ فِي الدُّنْيَا أنَّهُ يَنْقُرُ الدَّرَاهِمَ بيَدِهِ فَيُخْبرُكَ بوَزْنِهِ وَلاَ يُحْسِنُ يُصَلِّي ! ) . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَهُمْ عَنِ ٱلآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ } ؛ أي هُم مع علمِهم بأمُور الدُّنيا لا يعلمونَ ما طريقةُ الدليلِ من أمرِ الآخرة ، وما يكونُ فيها مِن البعثِ والثواب والعقاب ، فهم غَافِلُونَ عمَّا هو أوْلَى بهم ، وعما يلزَمُهم من الاستعدادِ لذلك .