Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 32, Ayat: 11-11)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ ٱلْمَوْتِ } ؛ أي يقبضُ أرواحَكم أجمعين ملكُ الموتِ ، { ٱلَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ } ؛ قال مجاهد : ( ( حُوِيَتْ لَهُ الأَرْضُ فَجُعِلَتْ لَهُ مِثْلَ طِسْتٍ ، يَتَنَاوَلُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ) ) . وقال الكلبيُّ : ( ( اسْمُ مَلَكِ الْمَوْتِ عِزْرَائِيلُ ، وَلَهُ أرْبَعَةُ أجْنِحَةٍ : جَنَاحٌ مِنْهَا بالْمَشْرِقِ ، وَجَنَاحٌ بالْمَغْرِب ، وَالْخَلْقُ بَيْنَ رجْلَيْهِ وَرَأسِهِ وَجَسَدِهِ ، وَجُعِلَتْ لَهُ الدُّنْيَا مِثْلَ رَاحَةِ الْيَدِ لِصَاحِبهَا ، يَأْخُذُ مِنْهَا مَا أُمِرَ بقَبْضِهِ مِنْ غَيْرِ مَشَقَّةٍ وَلاَ عَنَاءٍ ، وَلَهُ أعْوَانٌ مِنْ مَلاَئِكَةِ الرَّحْمَةِ وَمِنْ مَلاَئِكَةِ الْعَذَاب ) ) . وعن أنسِ بن مالك قال : [ لقِيَ جِبْرِيْلُ مَلَكَ الْمَوْتِ بنَهْرِ فَارسَ ، فَقَالَ : يَا مَلَكَ الْمَوْتِ كَيْفَ تَسْتَطِيعُ قَبْضَ الأَنْفُسِ ، هَا هُنَا عَشْرَةُ آلاَفٍ ، وَهَا هُنَا كَذا وَكَذا ؟ قَالَ عِزْرَائِيلُ : تُزْوَى لِيَ الأَرْضُ حَتَّى كَأَنَهَا بَيْنَ فَخِذيَّ فَأَلْتَقِطُهُمْ بيَدَيَّ ] . وقالَ صلى الله عليه وسلم : " إذا حَانَ أجَلُ الرَّجُلِ ، أتَاهُ مَلَكٌ فَقَالَ : أيُّهَا الْعَبْدُ كَمْ خَبَرٌ بَعْدَ خَبَرٍ ، وَكَمْ رَسُولٌ بَعْدَ رَسُولٍ ؟ أنَا الْخَبيرُ لَيْسَ بَعْدِي خَبيرٌ ، وَأنَا الرَّسُولُ لَيْسَ بَعْدِي رَسُولٌ ، أجِبْ رَبَّكَ طَائِعاً أوْ مَكْرُوهاً . فَإذا قُبضَتْ رُوحُهُ وَتَصَارَخُوا عَلَيْهِ ، قَالَ : عَلَى مَنْ تَصْرِخُونَ وَعَلَى مَنْ تَبْكُونَ ؟ وَاللهِ مَا ظَلَمْتُ لَكُمْ أجَلاً وَلاَ أكَلْتُ لَكُمْ رزْقاً ، بَلْ دَعَاهُ رَبُّهُ ، فَلْيَبْكِ الْبَاكِي عَلَى نَفْسِهِ ، فَإنَّ لِي فِيكُمْ عَوْدَاتٍ وَعَوْدَاتٍ حَتَّى لاَ أُبْقِي مِنْكُمْ أحَداً " . وقولهُ تعالى : { ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ } ؛ أي تصِيرون إليه أحياءً فيجزِيَكم بأعمالِكم .