Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 35, Ayat: 14-14)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِن تَدْعُوهُمْ لاَ يَسْمَعُواْ دُعَآءَكُمْ } ؛ ولو كانُوا سَامِعين ما أجَابُوكم بإغاثةٍ ولا نُصرةٍ ، والمعنى : إنْ تدعُوهم لكشفِ ضُرٍّ لا يَسمَعُوا دعاءَكم لأنَّها جمادٌ لا تنفعُ ولا تضرُّ ، { وَلَوْ سَمِعُواْ } ؛ بأنَّ الله خَلَقَ فيهم السمعَ ، { مَا ٱسْتَجَابُواْ لَكُمْ وَيَوْمَ ٱلْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ } ؛ أي يتبرَّؤُن منكم ومِن عبادتِكم كما قَالَ اللهُ تَعَالَى : { إِذْ تَبَرَّأَ ٱلَّذِينَ ٱتُّبِعُواْ مِنَ ٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُواْ } [ البقرة : 166 ] والمعنى بقولهِ : { يَكْفُرُونَ بِشِرْكِـكُمْ } أي يتبرَّؤن من عبادتِكم ، يقولون : ما كُنتم إيَّانا تعبُدون . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلاَ يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ } ؛ معناهُ : لا يُخبرُكَ بحقائقِ الأمُور وعواقبها إلاَّ اللهُ ؛ لأنه عالِمٌ بكلِّ الأشياءِ ، لا يخفَى عليه منها شيءٌ ، ولا تلحقهُ المضَارُّ والمنافعُ .