Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 38-38)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } ؛ معناهُ : وآيةٌ لهم { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } أي إلى مُستَقَرٍّ لها وهو آخرُ مدَّة الدنيا ثم تجرِي بعدها ، ويقالُ : مستقرُّها منازلُها إذا انتهت الى أقصَى منازلها التي لا تجاوزُها في الصيفِ رجَعت ، ويقالُ : سمعت منازلَها مستقرَّها ، كما يقالُ في منْزِل الرجلِ : هو مُستَقَرُّهُ ، وإن تصَّرَفَ فيه وتحرَّكَ . وعن أبي ذرٍّ قال : " سَألْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى { وَٱلشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَـا } قالَ : " مُسْتَقَرُّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ " قَوْلُهُ تَعَالَى : { ذَلِكَ تَقْدِيرُ ٱلْعَزِيزِ ٱلْعَلِيمِ } ؛ أي ذلك الذي سبَقَ ذِكرهُ تقديرُ العزيزِ في مُلكهِ ، العليمُ الذي لا يخفَى عليه شيءٌ . وفي قراءةِ ابن عبَّاس : ( تَجْرِي لاَ مُسْتَقَرَّ لَهَـا ) أي لا قرارَ لها فهي جاريةٌ أبداً ما دامت الدُّنيا .