Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 36, Ayat: 52-52)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { قَالُواْ يٰوَيْلَنَا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا } ؛ قال المفسِّرون : إنَّما يقولُون هذا ؛ لأنَّ الله يرفعُ عنهم العذابَ فيما بين النَّفخَتين فيرقُدون ، فلما بُعِثُوا في النفخةِ الآخرةِ وعَايَنُوا القيامةَ ودَعوا بالويلِ والثُّبور ، فقالوا : يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ؟ فيقولُ الملائكة : { هَذَا مَا وَعَدَ ٱلرَّحْمـٰنُ وَصَدَقَ ٱلْمُرْسَلُونَ } ؛ على ألْسِنَةِ الرُّسل أنه يبعثُكم بعد الموتِ في موعدِ البعثِ . وقال قتادةُ : ( أوَّلُ الآيَةِ لِلْكَافِرِينَ وَآخِرُهَا لِلمُؤْمِنِينَ ، فَقَالَ الْكَافِرُ : يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا ، وَقَالَ الْمُسْلِمُ : هَذا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ ) . ويجوزُ أن يكون قولهُ هذا من نعتِ الْمَرْقَدِ ، كأنَّهم يقولون : مَن بعثَنا من مرقدِنا هذا الذي كُنَّا راقدين فيهِ ؟ فيقالُ لَهم : ما وعدَ الرحمنُ الذي بعثَكم . ويجوزُ أن يكون ما وعدَ الرحمنُ على هذا القولِ خبرُ مبتدأ محذوفٍ تقديرهُ : حقٌّ ما وعدَ الرحمنُ ، وهذا ما وعدَ الرحمنُ .