Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 36, Ayat: 77-77)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَوَلَمْ يَرَ ٱلإِنسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِن نُّطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُّبِينٌ } ؛ يعني " أُبيَّ بن خلَفٍ الجمحيِّ خاصمَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم في إنكار البعث ، وأتاهُ بعظمٍ قد بَلِيَ وجعلَ يُفَتِّتَهُ ويُذرِّيهِ في الريَّاحِ ، ويقولُ في أصحابهِ : أيُحيي اللهُ هذا العظمَ بعد ما رمَّ ! وبقولِهم : إنَّ مُحَمَّداً يقولُ إذا مِتْنا وصِرْنا تُراباً نُعَادُ ، وتُنفَخُ فينا الروحُ ؛ إنَّ هذا الشيءَ عجيبٌ ! مَن يقدرُ أن يُحيي العظامَ وهي رميمٌ ؟ ! ، فقالَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " يُحيي اللهُ هَذا وَيُمِيتُكَ وَيُدْخِلُكَ النَّارَ " فأنزلَ اللهُ هذه الآيةَ . والمعنى : أوَلَمْ يرَ الإنسانُ أنَّا خلقناهُ مع الحياةِ والعقلِ والحواسِّ من نطفةٍ فبلَّغنَاهُ ؛ أي أن صارَ خَصْماً جَدِلاً ظاهرَ الخصومةِ ، وهذا تعجيبٌ من جهلهِ وإنكارٌ عليه خصومتَهُ ؛ أي لا يتفكَّرُ بدءَ خلقهِ .