Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 37, Ayat: 114-122)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَقَدْ مَنَنَّا عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ } ؛ أي أنعَمنا عليهما بالنبوَّة والرسالةِ وغير ذلك من أنواعِ النعيمِ ، والْمَنُّ قطعُ كلِّ أذِيَّةٍ ، ومنه قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ } [ الانشقاق : 25 ] أي غيرُ مقطوعٍ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَنَجَّيْنَاهُمَا وَقَوْمَهُمَا مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } ؛ أي وخلَعنَاهما من الخزيِ القطيعِ من استعبادِ فرعون إيَّاهم ، ومن ذبحِ الأبناء ، وتسخيرِ الرجُلِ في الأمور الشاقَّة ، { وَنَصَرْنَاهُمْ } ، على فرعونَ وقومهِ ، { فَكَانُواْ هُمُ ٱلْغَٰلِبِينَ } ؛ بعدَ ما كانوا مغلُوبين ، { وَآتَيْنَاهُمَا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُسْتَبِينَ } ؛ أي أعطينَاهُما الكتابَ البيِّنَ وهو التوراةُ ، { وَهَدَيْنَاهُمَا ٱلصِّرَاطَ ٱلْمُسْتَقِيمَ } ؛ وهو دينُ الاسلامِ ، { وَتَرَكْنَا عَلَيْهِمَا فِي ٱلآخِرِينَ * سَلاَمٌ عَلَىٰ مُوسَىٰ وَهَارُونَ * إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي ٱلْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُمَا مِنْ عِبَادِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ } .