Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 38, Ayat: 16-16)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَقَالُواْ رَبَّنَا عَجِّل لَّنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ ٱلْحِسَابِ } ؛ أي قالَهُ المشركون عَجِّلْ لنا صَحِيفَتَنا قبلَ الحساب حتى نَعلمَ ما فيها ، قال الكلبيُّ : ( لَمَّا نَزَلَ فِي الْحَاقَّةِ : { فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَـٰبَهُ بِيَمِينِهِ } [ الحاقة : 19 ] و { وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَٰبَهُ بِشِمَالِهِ } [ الحاقة : 25 ] قالُوا على جهةِ الاستِهْزاء : رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا فِي الدُّنْيَا ، فقيل : يومُ الحساب أعجِلْ لنا كتابَنا ، قالُوا ذلك تَكذِيباً واستهزاءً ) . والقِطُّ : الصَّحِيفَةُ التي أحْصَتْ كلَّ شيءٍ . وَقِيْلَ : القِطُّ : النَّصيبُ ، وسُميت كتبُ الجوائزِ قُطُوطاً لأنَّهم كانوا يكتُبون الأنصِبَاءَ من العطَايَا في الصَّحائفِ ، يقالُ : أخَذ فلانٌ قِطَّهُ ؛ إذا أخذ كتابَهُ الذي كُتِبَ له بجائزتهِ وصِلَتهِ . وقال ابنُ عبَّاس : ( مَعْنَى قَوْلُهُ { قِطَّنَا } أيْ حَظَّنَا مِنَ الْعَذاب وَالْعُقُوبَةِ ) . قال قتادةُ : ( نَصِيبَنَا مِنَ الْعَذاب ) . قال مجاهدُ : ( عُقُوبَتَنَا ) . وقال عطاءُ : ( هُوَ يَقُولُهُ النَّضِرُ بْنُ الْحَارثِ : اللَّهُمَّ إنْ كَانَ هَذا هُوَ الْحَقُّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أو اءْتِنَا بعَذابٍ ألِيمٍ ) .