Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 38, Ayat: 24-25)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَىٰ نِعَاجِهِ } ؛ أي إنْ كان الأمرُ كما تقولُ فقد ظلمَكَ بما كفَلَكَ من قولهِ عن امرأتِكَ ليتزَوَّجَها هو . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِنَّ كَثِيراً مِّنَ ٱلْخُلَطَآءِ لَيَبْغِيۤ بَعْضُهُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ } ؛ معناهُ : وإنَّ كثيراً من الشُّركاء لَيظلِمُ بعضُهم بعضاً ، ظنَّ داودُ أنَّهما شَريكان . وقولهُ تعالى : { إِلاَّ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ } ؛ معناهُ : إلاّ الذين آمَنُوا { وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ } ؛ فإنَّهم لا يَظلمُونَ أحَداً ، { وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ } ؛ أي هم قليلٌ ، يعني الذين لاَ يظلِمُون . قال السديُّ : ( لما قال أحدُهما : إنَّ هذا أخِي له تسعٌ وتسعون نعجةً ، قال داودُ عليه السلام للآخر : ما تقولُ ؟ قالَ : نَعَمْ لي تسعٌ وتسعون نعجةً وله نعجةٌ ، وأنا أُريد أنْ آخُذها وأكَمِّل نعاجِي مائةً ، قال داودُ عليه السلام : وهو كارهٌ ؟ قال نعَمْ وهو كارهٌ ، قال : إذاً لا ندعُكَ وإنْ رُمْتَ ذلك ضرَبْنا منكَ هذا ، وهذا يعني طرفَ الأنفِ ، وأصلهُ : الجبهة . قال : يا داودُ أنتَ أحقُّ أن يُضرب مثلَ هذا ، وهذا يعني طرفَ الأنفِ وأصلهُ ، حيث كان له تسعٌ وتسعون امرأةً ولم يكن لأوريَّا إلاّ امرأةً واحدة ، فلم تزَلْ تُعَرِّضُهُ للقتلِ حتى قُتل وتزوَّجتَ امرأتَهُ . ثم صعدَا إلى السَّماء ، فعَلِمَ داودُ عليه السلام أنَّ الله قد ابتلاهُ وامتحنَهُ ، فخَرَّ راكعاً أي ساجِداً وأنابَ . ورجعَ إلى طاعةِ الله تعالى بالتَّوبةِ والنَّدامَةِ . ومعنى قولهِ تعالى : { وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ } ؛ أي وعَلِمَ داودُ أنَّا امتحنَّاهُ بما قدَّرنا عليه من نظرهِ إلى المرأةِ وافتتانه بها ، وهذا قولُ بعضِ المفسِّرين ، إلاّ أنَّ هذا قَوْلٌ مَرْدُودٌ ، لاَ يُظَنُّ بدَاوُدَ عليه السلام ضَلاَلَةٌ ، فهو أجَلُّ قدرةً وأعظمُ منْزلَةً ، وكيف يُظنُّ بالأنبياءِ عليهم السَّلام أن يعرِّضَ المسلمينَ للقتلِ لتحصيل نسائهم لأنفُسِهم ، ومَنْ نَسَبَ الأَنْبيَاءَ عَلَيْهِمُ السَّلاَمُ إلَى هَذا وَصَدَّقَ بهِ فَهُوَ مِمَّنْ لاَ يَصْلُحُ لإيْمَانِهِ بهِمْ ، وَلَئِنْ يُخْطِئَ الإنْسَانُ فِي نَفْيِ الْفَوَاحِشِ عَنْهُمْ خَيْرٌ مِمَّنْ يُخْطِئُ فِي إضَافَتِهَا إلَيْهِمْ ، وَقَدْ أُمِرْنَا فِي الشَّرِيعَةِ بحَمْلِ أُمُور الْمُسْلِمِينَ عَلَى الصِّحَّةِ وَالسَّدَادِ مَا أمْكَنَ . وعن عبدِالله بن عبَّاس رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا أنه قالَ : ( مَا زَادَ دَاوُدُ عليه السلام عَلَى أنْ قَالَ لِزَوْجِهَا : تَحَوَّلْ لِي عَنْهَا ) . وعن عليٍّ رضي الله عنه أنه قال : ( لَئِنْ سَمِعْتُ أحَداً يَقُولُ إنَّ دَاوُدَ عليه السلام قَارَبَ مِنْ تِلْكَ الْمَرَأةِ سُواءً أوْ حَدَّثَ بحَدِيثِ دَاوُدَ عليه السلام عَلَى مَا يَرْويهِ الْقُصَّاصُ مُعْتَقِداً صِحَّتَهُ جَلَدْتُهُ مِائَةً وَسِتِّينَ جَلْدَةً ) يعني مثلَ حدِّ قذفِ سائرِ الناس . وَقِيْلَ : إنَّ ذنبَ داودَ عليه السلام أنه تَمَنَّى أن تكون له امرأةُ أوريا حَلاَلاً ، وحدَّثَ نفسَهُ بذلك ، فاتفقَ غزوُ أوريا وتقدمه في الحرب وهلاكهُ ، فلما بلغَهُ قتلهُ لم يَجْزَعْ ولم يتوجَّع عليه كما يجزعُ على غيرهِ من جُندهِ إذا هلكَ ، ثم تزوَّجَ امرأتَهُ فعاتبَهُ اللهُ على ذلكَ ؛ لأن ذنوبَ الأنبياءِ وإن صغُرت فهي عظيمةٌ عند اللهِ . وقولهُ تعالى : { فَٱسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ } ؛ أي خَرَّ سَاجداً ، وعبَّر عن السُّجود بالرُّكوع لأن كلَيهِما بمعنى الإنحنَاءِ ، رُوي أنه مكَثَ ساجداً أربعين ليلةً حتى نبتَ العشبُ من دموعهِ على رأسهِ وأكلتِ الأرضُ جبينَهُ ، وكان يقولُ : رب زَلَّ داودُ زلَّةً أبعدَ ما بين المشرقِ والمغرب ، سُبحان الْمَلِكِ الأعظمِ الذي يبتَلِي الخلقَ بما يشاءُ ، سُبحان خالقِ النُّور ، إلهي تبْكِي الثَّكلَى على ولَدِها إذا فَقَدَتْهُ ، وداودُ يبكِي على خطيئتهِ . إلَهي أنتَ خلقتَنِي وفي سابقِ علمِكَ ما أنَّا إليه صائرٌ ، سُبحان خالقِ النُّور ، إلَهي الويلُ لداودَ إذا كُشِفَ الغطاءُ ، فيقالُ : هذا داودُ الخاطِئُ ، سُبحان خالقِ النُّور ، إلَهي بأيِّ عينٍ أنظرُ إليكَ يومَ القيامةِ ، وإنما ينظرُ الظالِمون من طرفِ خفِيٍّ ، وبأيِّ قَدَمٍ أقُومُ بها يوم تزِلُّ أقدامُ الخاطئين ، سُبحان خالقِ النُّور . إلَهي أنا الذي لا أُطِيقُ حرَّ شَمسِكَ فكيف أطيقُ حرَّ ناركَ ؟ سبحانَ خالقِ النُّور ، إلَهي قَرُحَ الجبينُ وجمدَتِ العينانِ من مخافةِ الْحَرِيقِ على جسَدِي ، سُبحان خالقِ النُّور ، إلَهي أنتَ المغيثُ وأنا المستغيثُ ، إلَهي أنتَ تعلمُ سَرِيرَتِي وعَلاَنِيَتِي ، فاقْبَلْ معْذِرَتِي ، سُبحان خالقِ النُّور ، إلَهي برحمتِكَ اغفِرْ لي ذُنوبي ولا تُباعِدْنِي من رحمتِكَ فإنَّ إليك رَغبَتِي ، سُبحان خالقِ النُّور . إلَهي أعوذُ بنور وجهِكَ الكريمِ من ذُنوبي التي أوْبَقَتْنِي ، إلَهي أعوذُ بكَ من دعوةٍ لا تُستجاب ، وصلاةٍ لا تُقبَلُ ، وذنبٍ لا يغفَرُ ، سبحانَ خالقِ النُّور ، إلَهي فرَرْتُ إليكَ بذنُوبي واعترفتُ بخطِيئَتِي فلا تجعَلنِي من القَانِطِينَ ، ولا تُخزِني يومَ الدِّين ، سُبحان خالقِ النُّور ، إلَهي قَرُحَ الجبينُ وفَنِيَتِ الدموعُ وتناثرَ الدُّودُ من رُكبَتَيَّ وخطيئتي الزَمْ بي من جِلدِي ، سُبحان خالقِ النُّور . فأتاهُ نداءٌ من السَّماء يا داودُ أجائعٌ أنتَ فتَطْعَمْ ؟ أظمآنٌ أنتَ ؟ لتبقَى مظلومٌ أنتَ فتُنصَرْ ، ولم يُجبْهُ في ذكرِ خطيئته بشيءٍ ، فصاحَ صيحةً فنُودِيَ : ارفَعْ رأسَكَ فقد غَفَرْتُ لكَ ، فلم يرفَعْ رأسَهُ حتى أتَى جبريلُ فرفعَهُ . قال وهبُ : ( لَمَّا نُودِي داودُ عليه السلام يا داود إنِّي قد غفرتُ لكَ ، قال : يا رب وكيف أنتَ لا تظلمُ أحداً ؟ قال اذهَبْ إلى قبرِ أوريا فنادهِ وأنا أُسمعهُ نداءَك فتحلَّلْ منه ، وانطلقَ حتى أتَى قبرَهُ ، وناداهُ يا أوريا فقالَ : لبَّيكَ مَن هذا الذي قطعَ عليَّ لذتِي ؟ فقال أنا داودُ ، فقال ما جاءَ بكَ يا نبيَّ الله ؟ قال : أسألُكَ أن تجعلَني في حِلٍّ مما كان منِّي إليكَ ، قال : وما كان منكَ إلَيَّ ؟ قال : عرَّضتُكَ للقتلِ ، قال : إنما عرَّضتَني للجنَّة ، فأنتَ في حلٍّ . فأوحَى اللهُ إليه : يا داودُ ألَم تعلَمْ إنَّ حُكمِي عدلٌ ، ألاَ أعلمتَهُ أنَّكَ قد تزوَّجتَ امرأتَهُ . قال : فرجعَ فناداهُ : فقال : مَن هذا الذي قطعَ علَيَّ لذتِي ؟ فقالَ : أنا داودُ ، قالَ : يا نبيَّ اللهِ أليسَ قد غفرتُ عنكَ ؟ قال : بلَى ؛ ولكنْ إنَّما فعلتُ ذلك بكَ لمكانِ امرأتِكَ ، وقد تزوَّجتُها فسكتَ فلم يجبْهُ ، فدعَا فلم يجبْهُ ، ودعاه فلم يجبْهُ ، فقامَ عند قبرهِ وجعلَ الترابَ على رأسهِ . ثم نادَى : الويلُ لداودَ ثم الويلُ الطويلُ لداود إذا نُصبت الموازينُ القِسْطُ يومَ القيامةِ ، سُبحان خالقِ النُّور ، الويلُ ثم الويلُ لداودَ حين يؤخَذُ بذنبهِ ، سُبحان خالقِ النُّور ، الويلُ لداودَ ثم الويلُ له حين يُسحَبُ على وجههِ مع الخاطِئين إلى النَّار ، سُبحان خالقِ النُّور . فنودِيَ يا داودُ قد غفرتُ لكَ ذنبكَ ورحمتُ بكاءك واستجبتُ دعاءَك وأقَلْتُ عثرتَك ، فقال : يا رب تعفُونِي وصاحبي لم تعفُ عنه ؟ قال : يا داودُ أُعْطِيهِ يومَ القيامةِ ما لَم ترَ عيناهُ ولم تسمَعْ أذُنَاهُ ، وأقولُ له : هذا عِوَضٌ مِن عبدي داودَ ، فاستوهبُكَ منه فيهَبُكَ لِي ، قال : يا رب الآنَ قد عرفتُ أنَّكَ قد غفرتَ لي ، فذلكَ قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَغَفَرْنَا لَهُ ذَلِكَ وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا } ؛ بعد المغفرة ؛ { لَزُلْفَىٰ وَحُسْنَ مَـآبٍ } ؛ أي لقُربةً ومكانةً ومنزلةً حسَنة . وعن مالكِ بن دينار في قولهِ تعالى : { وَإِنَّ لَهُ عِندَنَا لَزُلْفَىٰ } قال : ( يَقُولُ اللهُ لِدَاوُدَ وَهُوَ قَائِمٌ بسَاقِ الْعَرْشِ : يَا دَاوُد مَجَِّدْنِي بصَوْتِكَ الرَّخِيمِ ، فَيَقُولُ : كَيْفَ وَقَدْ سَلَبْتَنِيَهُ فِي الدُّنْيَا ؟ فَيَقُولُ : إنِّي أرُدُّهُ عَلَيْكَ ، قَالَ : فَرَفَعَ دَاوُدُ صَوْتَهُ بالزَّبُور فَيَسْتَفْرِغُ نَعِيمَ أهْلِ الْجَنَّةِ وَهُوَ قَوْلُهُ { وَحُسْنَ مَـآبٍ } يَعْنِي الْجَنَّةَ الَّتِي هِيَ مَآبُ الأَوْلِيَاءِ وَالأَنْبِيَاءِ ) . وعن وهب بن منبه قال : ( لَمَّا تابَ اللهُ على داود بكَى على خطيئتهِ ثلاثين سنةً لا ترقَى له دمعةٌ ليلاً ولا نَهاراً ، وكان أصابَ الذنبَ وهو ابنُ سبعين سنةً ، وكان يخرجُ إلى الفَيَافِي فيبكي ويبكِي معهُ الشجر والرمال والطيرُ والوحش ، ثم يجيءُ إلى الجبالِ فيرفَعُ صوته بالبكاءِ فتبكي معه الحجارةُ والجبال والدواب ، ثم يجيءُ إلى الساحلِ فيبكي وتبكِي معه الحيتانُ ودوابُّ البحرِ وطيرُ الماء . ثم يرجعُ إلى محرابهِ وقد بسطَ له فيه فُرَشٌ من مسوحٍ حشَوْهَا لِيف ، فيجلسُ عليها ويجيءُ الرُّهبان فيجلسون معه فيبكِي ويَنُوحُ ، والرهبانُ معه فلا يزالُ يبكي حتى تغرَقُ الفُرُشُ في دموعهِ ويصيرُ داود مثل الفرخ ، فيضطربُ ويجيء ابنهُ سليمان عليه السلام فيحملهُ ، فلو عُدِلَ بكاءُ داودَ ببُكاءِ أهلِ الدُّنيا لعدلَهُ ) . ورُوي أن داودَ عليه السلام ما شَرِبَ قطّ بعد المغفرةِ شَراباً إلاّ ونصفهُ ممزوجٌ بدموعهِ ، وكان يقولُ : سُبحانكَ إلَهي إذا ذكرتُ خطيئَتي ضاقَتْ علَيَّ الأرضُ برَحْبهَا ، وإذا ذكرتُ رحمتَك ارتدَّت إلَيَّ رُوحي ، إلَهي أتيتُ أطبَّاء عبادِكَ فكلُّهم عليك دَلُّونِي . وقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : " خَدَتِ الدُّمُوعُ فِي وَجْه دَاوُدَ خَدِيدَ الْمَاءِ فِي الأَرْضِ " ، وعن ابنِ عُمر رضي الله عنه قال : قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم : " كَانَ النَّاسُ يَعُودُونَهُ وَأنَّهُ يَظُنُّونَ أنَّ بهِ مَرَضٌ وَمَا بهِ مِنْ مَرَضٍ إلاَّ الْخَوْفُ وَالْحَيَاءُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَمَا رَفَعَ دَاوُدُ عليه السلام رَأسَهُ بَعْدَ الْخَطِيئَةِ إلَى السَّمَاءِ حَتَّى مَاتَ " . وكان داودُ عليه السلام اذا ذكَرَ عقابَ الله تخلَّعَت أوصالهُ ، وإذا ذكرَ رحمتَهُ تراجَعت . وعن الحسنِ رضي الله عنه أنه قالَ : ( كانَ داودُ عليه السلام بعد الخطيئةِ لا يجلسُ إلاَّ مع الخاطِئين ، ثم يقولُ : تعالَوا إلى داودَ عليه السلام الخطَّاء ، وكان يُؤتى بخبزِ الشَّعير في الإناءِ ، فلا يزالُ يبكي حتى يمتلئَ بدُموعِ عَينَيه ، وكان يذرأُ عليه الرَّماد ويأكلهُ ويقول : هذا أكلُ الخاطئين ) . وقال الكلبيُّ رضي الله عنه : ( سجدَ داودُ أربعين يوماً حتى سقطَت جلدةُ وجههِ ونبتَ العشبُ من دموعه فعَلَى غطاءَ رأسه ، وكان لا يقومُ من سجودهِ إلاّ لصلاةٍ أو قضاءِ حاجة ، وكلن يقولُ في دعائه ومُناجاتهِ : قد عرفتُ يا رب رحمتَك واسعةً ، ولولا رحمتُكَ لفضَحتَني ، فمَن الذي ينصُرنِي إنْ خذلتَني ؟ ومَن الذي يغفرُ لي خطِيئَتي إنْ لم تَمحُها عنِّي ؟ ومَن الذي يتدارَكُني برحمتهِ إنْ لم تجاوزْ عنِّي ؟ تصدَّعت الخدودُ وانقطَتِ الاشجارُ وارتَّجت البحارُ وفزعت الجبالُ والآكام من عِظَمِ خطيئَتي ، لا أطيقُ حملَها إنْ لم تحمِلْها عني ، فَنِيَ دمعِي وطالَ حُزني ودقَّ عظمي وبانَ لَحمي ، وبقِيَ ذنبي على ظهرِي . إليكَ أشْكُو فاقَتي وضَعفِي وإفراطِي في أمرِي ، يا إلهَ إبراهيمَ واسحاق ويعقوبَ ، تنامُ كلُّ عينٍ وتستريحُ ، وقد شَخِصَتْ عينَايَ تنتظُران إلى رحمتِكَ ، أدعوكَ يا رب فأسرِعْ إجابَتي وتقبَّل دُعائي وارحم شَحْطِي ، وتجاوَزْ عنِّي برحمتِكَ . فاستجابَ اللهُ دعاءَهُ وغفرَ له ذنبَهُ .