Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 39, Ayat: 36-37)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ } ؛ وذلك " أنَّ " المشرِكين من أهلِ مكَّة قالُوا للنبيِّ صلى الله عليه وسلم : إنَّكَ لا تزالُ تشتمُ آلِهَتَنا وتُعِيبُها فاتَّقِها أنْ لا تصيبَكَ بشيءٍ فتُخَبلَكَ ! فأنزلَ اللهُ هذه الآيةَ . وَقِيْلَ : معناهُ : أليس اللهُ بكافٍ عَبْدَهُ مُحَمَّداً صلى الله عليه وسلم يكفِيه عداوةَ من يُعاديهِ . ومن قرأ ( عِبَادَهُ ) فالمرادُ بالعبادِ الأنبياءَ ، وذلك أنَّ الأُمم قصدَتْهم بالسُّوء ، وهو قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَهَمَّتْ كُـلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ } [ غافر : 5 ] فكفَاهم اللهُ شَرَّ مَن عادَاهم ، يعني إنه كافِيكَ كما كفَى هؤلاء الرسُلَ قبلَكَ . وقوله تعالى : { وَيُخَوِّفُونَكَ بِٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } ، أي بالذين يَعبُدون من دونهِ هم الأصنامُ . { وَمَن يُضْـلِلِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَـادٍ * وَمَن يَهْدِ ٱللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ أَلَيْسَ ٱللَّهُ بِعَزِيزٍ ذِي ٱنتِقَامٍ } .