Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 39, Ayat: 45-46)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِذَا ذُكِرَ ٱللَّهُ وَحْدَهُ ٱشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱلآخِرَةِ } ؛ وذلك أنَّ المشرِكين إذا قيلَ لَهم لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ وَحْدَهُ نفَرُوا من ذلك واستَكبَروا . والاشْمِئْزَازُ في اللُّغة : النُّفُورُ وَالاسْتِكْبَارُ . قال ابنُ عبَّاس رضي الله عنه : ( اشْمَأَزَّتْ انْقَبَضَتْ عَنِ التَّوْحِيدِ ) وقال قتادةُ : ( اسْتَكْبَرَتْ ) ، وقال أبو عُبيدة : ( نَفَرَتْ ) . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِذَا ذُكِرَ ٱلَّذِينَ مِن دُونِهِ } ؛ يعني الأصنامَ التي يعبُدونَها من دون اللهِ ، { إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ } ؛ والمعنى إذا قيل لَهم : لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ ، نفَرُوا من ذلك ، وإذا ذُكرت أصنامُهم فرِحُوا بذكرِها . فقيل له : { قُلِ } ؛ لَهم يا مُحَمَّدُ : { ٱللَّهُمَّ فَاطِرَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ؛ أي خالِقُهما ، { عَالِمَ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ } ؛ أي عالِمُ ما غابَ عن العبادِ ، وما علِمَهُ العبادُ ، { أَنتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ } ، أي تقضي بين عبادك ، { فِي مَا كَانُواْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } ؛ من الدِّين .