Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 18-18)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلَيْسَتِ ٱلتَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ ٱلسَّيِّئَاتِ حَتَّىٰ إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ ٱلآنَ وَلاَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ } ؛ أي وليسَ قَبُولُ التوبةِ للذين يعمَلُون المعاصِي مقيمينَ عليها حتَّى إذا عَايَنَ أحدُهم أسبابَ الموتِ والسَّوْقِ والنَّزْعِ ومعاينةَ الموتِ ، إنَّي تُبْتُ الآنَ ، وَلاَ على الَّذينَ يَمُوتُونَ على الكُفْرِ ، { أُوْلَـٰئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ } ؛ هَيَّأْنَا لَهُمْ ؛ { عَذَاباً أَلِيماً } ؛ مُؤْلِماً وهو النارُ التي مصيرهم إليها . وذهب الربيعُ إلى أنَّ المرادَ بالذين يعملون السيئات : المنافِقُون ، ثم عَطَفَ الكافرين الْمُجَاهِريْنَ بالكفرِ على المنافقين . وحاصلُ هذه الآيةِ أنَّ مَن وقعَ في النَّزعِ وقالَ : إنِّي تُبْتُ الآنَ ، فحينئذ لا يُقبَلُ مِن كافرٍ إيْمَانُهُ ، ولا مِن عَاصٍ توبتُه ، وقولهُ : وَلاَ الَّذِينَ يَمُوتُونَ مَوْضِعُ خَفْضٍ .