Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 20-20)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَإِنْ أَرَدْتُّمُ ٱسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَّكَانَ زَوْجٍ } ؛ الآيةُ ؛ أيْ إنْ أردتُم تخليةَ امرأةٍ ، ولم يكن مِن قِبَلِها نشوزٌ وإتيانُ فاحشةٍ ؛ { وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً } ؛ أي مَالاً عظِيماً ، وتقدَّم تفسيرُ القنطار ؛ { فَلاَ تَأْخُذُواْ مِنْهُ شَيْئاً } ؛ مِمَّا أعطيتمُوها ، { أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً } ؛ أي ظُلْماً وذنباً ظاهراً ، والْبُهْتَانُ : هُوَ الْبَاطِلُ الَّذِي يَتَحَيَّرُ مِنْ بُطْلاَنِهِ ، ومن ذلك سُمِّيَ الكذبُ العظيم لأنَّهُ يُبَاهِتُ بهِ مُحَيِّرُهُ ، وَيَتَحَيَّرُ المكذوبُ عليه لِعِظََمِهِ ، وأصلُ البَهْتِ : التَّحَيُّرُ : قالَ اللهُ تعالى : { فَبُهِتَ ٱلَّذِي كَفَرَ } [ البقرة : 258 ] أي تحيَّر لانقطاعِ حُجَّتِهِ ، وإنَّما سَمَّى اللهُ تعالى أخذ المهرَ بغير حقٍّ بالبهتانِ ؛ لأن الزوجَ لَمَّا استعملَ الْمَكْرَ والخداعَ في أخذِ ما أعطاها ، صارَ في الوزر بمنْزلة مَن يكذِّبوهم أنَّ الذي قالَهُ حَقٌّ .