Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 4, Ayat: 81-81)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } ؛ معناهُ : أنَّ المنافقين كانوا يقولونَ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم أمْرُكَ طاعةٌ وقولُكَ مُتَّبَعٌ ، { فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ } ؛ فَإنْ خَرَجُوا مِن عندِكَ يا مُحَمَّد ، { بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ ٱلَّذِي تَقُولُ } ؛ أي غَيَّرَتْ جماعةٌ منهم الأمرَ الذي أمرتَهم به على وجهِ التكذيب ، يقالُ لكلِّ أمر قُضِيَ بليلٍ : قَدْ بَيَّتَ بهِ ، وإنَّما لم يقل للبيت ؛ لأنَّ كل تأنيثٍ غيرَ حقيقي يجوزُ تعبيرهُ بلفظِ التذكيرِ ، وَقِيْلَ : معناهُ : قَدَّرُوا ليلاً غيرَ ما أعطوكَ نَهاراً . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَٱللَّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ } ؛ أي يَحْفَظُ عليهم ما يَفْتَرُونَ من أمرِك ، وَقِيْلَ : ما يُسِرُّونَ من النفاقِ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } أي لا تُعَاقِبْهُمْ يا مُحَمَّدُ واسْتُرْ عليهم إلى أنْ يَسْتَقِيْمَ أمرُ الإسلامِ { وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ } ؛ أي ثِقْ باللهِ وفوِّضْ أمركَ إليه ، { وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلاً } ؛ أي حَافِظاً ، والوكيلُ : هو العالِمُ بما يُفَوَّضُ إليه من التدبيرِ .