Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 40, Ayat: 51-52)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَٱلَّذِينَ آمَنُواْ فِي ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا } ؛ أي إنا لَنُعِينُ الرسُلَ والمؤمنين على أعدائِهم في الدُّنيا بالاستعلاءِ عليهم بالحجَّة وبالغَلبةِ عليهم في المحارَبةِ ، وَنُعِينُهم ، { وَيَوْمَ يَقُومُ ٱلأَشْهَادُ } ؛ بإعلاءِ كلِمَتهم وإظهار منْزِلتهم ، والمعنى : ويومَ القيامةِ تقومُ الحفَظَةُ من الملائكةِ يشهدون للرُّسُلِ بالتبليغِ ، وعلى الكفَّار بالتكذيب . وواحدُ الأشهَادِ : شَاهِدٌ ، مثل صَاحِبٍ وأصحابٍ ، وطائر وأطيَارٍ ، والمرادُ من الأشهادِ الأنبياءُ والملائكةُ والمؤمنونَ والجوارحُ والمكانُ والزمانُ ، يشهدون بالحقِّ لأَهلهِ ، وعلى المبطلِ بفعلهِ ، { يَوْمَ لاَ يَنفَعُ ٱلظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ } ؛ أي إن اعتذرُوا من كُفرِهم لم يقبَلْ منهم ، وإنْ تابوا لم تنفَعْهم التوبةُ ، { وَلَهُمُ ٱلْلَّعْنَةُ } ؛ أي البُعْدُ من الرحمةِ ، { وَلَهُمْ سُوۤءُ ٱلدَّارِ } ؛ يعني جهنَّمَ سوءُ المنقَلب .