Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 41, Ayat: 20-21)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { حَتَّىٰ إِذَا مَا جَآءُوهَا } ؛ أي حتَّى إذا جَاءُوا النارَ التي لم يقذفوا ثم يقذفون في النار . قولهُ تعالى : حُشِر أعداءُ الله حُبسُوا عندَها وهم يُعَاينُونَها ، ويقالُ لَهم : أينَ شُركاؤُكم الذين كنتم تَزعُمون ، فيجْحَدُون ويقولونَ : واللهِ ربنا ما كُنا مشركينَ ، فعند ذلك يُخْتَمُ على أفواهِهم وتُسْتَنْطَقُ جوارحُهم { شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ } ، وكلُّ عُضوٍ من أعضَائِهم بما ارتكَبُوا من الكُفرِ والمعاصِي . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَجُلُودُهُم بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ } ؛ قال ابنُ عبَّاس : ( يُرِيْدُ فُُرُوجَهُمْ ، كَنَّى عَنْهَا بالْجُلُودِ ) . وَقِيْلَ : الجلودُ الجوارحُ ، { وَقَالُواْ لِجُلُودِهِمْ } ، فيقولُ الكفَّار لجلودِهم بَعدَما يُرَدُّ النطقُ إلى ألسِنتهم : { لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا } ؛ وعمِلتُم على هلاكِنا ، { قَالُوۤاْ أَنطَقَنَا ٱللَّهُ ٱلَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ } ؛ وتَمَّ الكلامُ . ثُم قَالَ اللهُ تَعَالَى : { وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ } ؛ أي ليسَ إنطاقهُ الجلودَ أبدعَ من خلقهِ إيَّاكم ابتداءً وإعادةً بعد الموتِ ، وليس هذا مِن كلامِ الجلود .