Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 47-48)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ ٱلسَّاعَةِ } ؛ أي لا يَعْلَمُ متَى وقتُ قيامِها إلاّ اللهُ تعالى ، ولا يجابُ فيها بشيءٍ ، ويقالُ : اللهُ أعْلَمُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَا } ؛ قرأ نافعُ وابن عامر ( ثَمَرَاتٍ ) بالجمعِ ، وقرأ الباقونَ ( ثَمَرَةٍ ) على الوِحدَانِ . وقَوْلُهُ تَعَالَى : { مِّنْ أَكْمَامِهَا } الأكْمَامُ جَمْعُ الكُمَّةِ ، وهي لِيْفُ النَّخْلِ ، وقال ابنُ عبَّاس : ( الأَكْمَامُ الكُفُرِّيُّ قَبْلَ أنْ يَنْشَقَّ ، فَإذا انْشَقَّ فَلَيْسَ بأَكْمَامٍ ) { وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَىٰ وَلاَ تَضَعُ إِلاَّ بِعِلْمِهِ } ؛ بَيَّنَ اللهُ أنَّ الذي يعلمُ الثِّمارَ في الأكمامِ ، والأولادَ في الأرحامِ مع مُشاهدةِ الأكمامِ ، والأُمَّهاتِ هو اللهُ تعالى لا يَعْلَمُهُ أحدٌ غيرهُ ، ومَن لَم يُشاهد شيئاً منها أوْلَى . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَآئِي } ؛ فيه وعيدٌ للمشرِكين ؛ أي يقالُ للمشركين يومَ القيامةِ : أيْنَ شُرَكَائِي في ظَنِّكُمْ وزَعمِكم ؟ ! فيقولون : { قَالُوۤاْ آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ } ؛ أي أعْلَمْنَاكَ وعرَّفنَاكَ أنَّا كُنا في الدُّنيا جُهلاءَ غيرَ عارفين ، ما مِنَّا من شهيدٍ أنَّ لكَ شَريكاً ، يَتَبَرَّؤُونَ يومئذٍ مِن أن يكونَ مع اللهِ شريكٌ . وقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَضَلَّ عَنْهُم } ؛ أي ضَاعَ ، { مَّا كَانُواْ يَدْعُونَ } ؛ يَعبُدُونَ ، { مِن قَبْلُ } ؛ في الدُّنيا . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَظَنُّواْ مَا لَهُمْ مِّن مَّحِيصٍ } ؛ أي أيْقَنُوا أنه لا خلاصَ لَهم من النَّار .