Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 53-54)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ } ؛ أي سنُرِيهم دلائلَ التوحيدِ من مَسِيرِ النُّجومِ وجَرَيانِ الشَّمسِ والقمرِ طُلُوعاً وغُرُوباً على مرِّ الدُّهور ، وفي الأرضِ من الجبالِ والأودية والأشجار . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ } من مَخَارجِ الأنْفَاسِ ومجَاري الدَّم وموضعِ العَقْلِ والفِكْرِ والفهمِ وآلاَتِ الكلامِ . وَقِيْلَ : معنى { سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي ٱلآفَاقِ } أي سَنُرِيهم ما نفتحُ من القُرَى على مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم في النواحِي والأطرافِ { وَفِيۤ أَنفُسِهِمْ } فتحُ مكَّة . قال الحسنُ : يعني ( سَنُرِيْهِمْ ظُهُورَ مُحَمَّدٍ عَلَى الآفَاقِ وَعَلَى مَكَّةَ حَتَّى يَعْرِفُواْ أنَّهُ مُؤَيَّدٌ مِنْ قِبَلِ اللهِ تَعَالَى بَعْدَ أنْ كَانَ وَاحِداً لاَ نَاصِرَ لَهُ ) . وذلك معنى قَوْلِهِ تَعَالَى : { حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ ٱلْحَقُّ } ؛ أي ما يقولُ لَهم النبيُّ صلى الله عليه وسلم هو الحقٌّ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ } ؛ معناهُ : أوَلَمْ يَكْفِ برَبكَ شَاهداً أنَّ القُرْآنَ من اللهِ وأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم صادقٌ وشهيد هو العالِمُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَلاَ إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِّن لِّقَآءِ رَبِّهِمْ } ؛ معناهُ : ألا إنَّهم في شكٍّ من البعثِ والثواب والعقاب ، { أَلاَ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُّحِيطٌ } ؛ أحاطَ بكلِّ شيءٍ عِلْماً ؛ إنَّهُ يعلَمُ الغيبَ والشَّهادةَ .