Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 41, Ayat: 6-7)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { قُلْ } ؛ يا مُحَمَّدُ : { إِنَّمَآ أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ } ؛ أي كواحدٍ منكُم ولولاَ الوحيُ ما دعوتُكم . وَقَوْلُهُ تَعَالَى : { يُوحَىٰ إِلَيَّ أَنَّمَآ إِلَـٰهُكُمْ إِلَـٰهٌ وَاحِدٌ } ؛ لاَ شريكَ لَهُ ، { فَٱسْتَقِيمُوۤاْ إِلَيْهِ } ؛ أي لا تَمِيلُوا عن سَبيلهِ وتوجَّهُوا إليه إلى طاعتهِ ، { وَٱسْتَغْفِرُوهُ } ؛ مِن الشِّرك ووحِّدُوهُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَوَيْلٌ لِّلْمُشْرِكِينَ } ؛ وويلٌ لِمَن لا يقولُ لاَ إلَهَ إلاَّ اللهُ ، { ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْتُونَ ٱلزَّكَاةَ } ، ولا يُطَهِّرُونَ أنفُسَهم من الشِّركِ بالتوحيدِ ، { وَهُمْ بِٱلآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ } ، وقال الحسنُ : ( لاَ يُقِرُّونَ بالزَّكَاةِ ، وَلاَ يَرَوْنَ إيْتَاءَهَا وَلاَ يُؤْمِنُونَ بهَا ) ، قال الكلبيُّ : ( عَابَهُمُ اللهُ وَقَدْ كَانُواْ يَحُجُّونَ وَيَعْتَمِرُونَ ) ، قال قتادةُ : ( الزَّكَاةُ قَنْطَرَةُ الإسْلاَمِ ، فَمَنَ قَطَعَهَا نَجَا ) أي فمَن عَبَرَهَا نَجَا ، ومَن لَم يعبُرْها هَلَكَ . وفي هذهِ الآية دلالةٌ على أنَّ الكفارَ يُعاقَبون في الآخرةِ على تَرْكِ الشَّرَائِعِ كما يُعاقَبون على تَرْكِ الإيْمَانِ ؛ لأن اللهَ وَعَدَهم على ذلكَ ، وقال فِي جواب أهلِ النار حين يقالُ لَهم { مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُواْ لَمْ نَكُ مِنَ ٱلْمُصَلِّينَ * وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ ٱلْمِسْكِينَ } [ المدثر : 42 - 44 ] .