Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 42, Ayat: 30-31)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَمَآ أَصَـٰبَكُمْ مِّن مُّصِيبَةٍ } ؛ يعني وما أصابَكم من المعاصِي في النَّفسِ والمالِ والولدِِ أو نكبَةِ حجَرٍ أو عثرَةِ قدَمٍ ، { فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ } ، يعني المعاصِي ، { وَيَعْفُواْ عَن كَثِيرٍ } ؛ فلا يعاقِبُ بها لُطفاً بهم . قال صلى الله عليه وسلم : " مَا مِنْ خَدْشَةِ عُودٍ أوْ عَثْرَةِ قَدَمٍ أو اخْتِلاَجِ عِرْقٍ إلاَّ بذنْبٍ ، وَمَا يَعْفُو اللهُ تَعَالَى أكْثَرُ " وقال الحسنُ : ( مَعْنَى الآيَةِ : وَمَا أصَابَكُمْ مِنْ حَدٍّ فِي سَرِقَةٍ أوْ زنَى فَبمَا كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ ) . وقال الضحَّاكُ : ( مَا حَفِظَ رَجُلٌ الْقُرْآنَ ثُمَّ نَسِيَهُ إلاَّ بذنْبٍ ) وَقَرَأ هَذِهِ الآيَةَ وَقَالَ : إنَّ أعْظَمَ الذُّنُوب نِسْيَانُ الْقُرْآنِ ) . وفي مصاحفِ المدينةِ والشَّام ( بمَا كَسَبَتْ أيْدِيكُمْ ) . قال الزجَّاجُ : ( وَإثْبَاتُ الْفَاءِ أجْوَدُ لأَنَّ الْفَاءَ جَوَابُ الشَّرْطِ ) . وَمَنْ حَذفَهَا فَعَلَى أنَّ ( مَا ) بمعنى ( الَّذِي ) تقديرهُ : والَّذي أصابَكم وقعَ بما كسَبت أيدِيكُم ) { وَمَآ أَنتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي ٱلأَرْضِ } ؛ يا معشرَ المشركين لا تُعجِزونِي في السَّماوات حيث كُنتم ، ولا تَسبقونَنِي هَرباً في الأرضِ ولا في السَّماء لو كُنتم فيهما ، { وَمَا لَكُمْ مِّن دُونِ ٱللَّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ } .