Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 67-67)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { ٱلأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } ؛ يعني الأخِلاَّءَ في يومئذٍ ؛ أي يومَ تأتي الساعةُ { بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ } يعني إذا كانت الْخِلَّةُ على المعصيةِ والكُفرِ صارت عداوةً يومَ القيامةِ ، { إِلاَّ ٱلْمُتَّقِينَ } يعني المؤمنينَ الذين يُخَالِلُ بعضُهم بعضاً على الإيمانِ والتقوَى ، فإنَّ خِلَّتَهُمْ لا تصيرُ عدواةً . وفي الحديثِ : " أنَّ الأَخِلاَّءَ أرْبَعَةٌ : مُؤْمِنَانِ وَكَافِرَانِ ، فَإذا سُئِلَ الْمُؤْمِنُ عَنْ خَلِيلِهِ ، قَالَ : مَا عَلِمْتُهُ إلاَّ أمَّاراً بالْمَعْرُوفِ نَهَّاءً عَنِ الْمُنْكَرِ ، وَيُسْأَلُ الْمُؤْمِنُ الثَّانِي عَنْ خَلِيلِهِ ، فَيَقُولُ مِثْلَ ذلِكَ ، وَيُثْنِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبهِ خَيْراً ، فَتَزْدَادُ مُخَالَلَتُهُمَا فِي الآخِرَةِ عَلَى الَّتِي كَانَتْ فِي الدُّنْيَا . ثُمَّ يُسْأَلُ أحَدُ الْكَافِرِيْنِ عَنْ خَلِيلِهِ ، فَيَقُولُ : بئْسَ الأَخُ ؛ مَا عَلِمْتُهُ إلاَّ أمَّاراً بالْمُنْكَرِ ، نَهَّاءً عَنِ الْمَعْرُوفِ ، اللَّهُمَّ أضْلِلْهُ كَمَا أضَلَّنِي ، وَيَقُولُ الآخَرُ مِثْلَ ذلِكَ ، وَيُثْنِي كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا عَلَى صَاحِبهِ شَرّاً وَتَنْقَلِبُ مُخَالَلَتُهُمَا عَدَاوَةً ، لأَنَّهَا لَمْ تَكُنْ فِي ذاتِ اللهِ تَعَالَى " .