Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 43, Ayat: 9-10)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تعالى : { وَلَئِن سَأَلْتَهُمْ مَّنْ خَلَقَ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضَ } ؛ معناهُ : ولئن سألتَ قومَكَ مَن خلقَ السَّماوات والأرضَ ، { لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ ٱلْعَزِيزُ ٱلْعَلِيمُ } ، وهذا إخبارٌ عن غايةِ جَهلِهم إذ أقَرُّوا بأنَّ الله خلقَ السماوات والأرض ، ثم عَبَدُوا معه غيرَهُ وأنكَرُوا قدرته على البعثِ ، فهُم يُقرُّون بالله ويُشركون به غيرَهُ ، كما قالَ تعالى في آيةٍ أخرى { وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِٱللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُّشْرِكُونَ } [ يوسف : 106 ] وتَمَّ الكلامُ والإخبار عنهم . ثُم ابتدأ قوله عَزَّ وَجَلَّ فقال : { ٱلَّذِي جَعَلَ لَكُمُ ٱلأَرْضَ مَهْداً } ؛ هذا ابتداءُ كلامٍ من اللهِ تعالى على معنى : نَعَمْ خلَقَهُنَّ العزيزُ العليم الذي جعلَ لكم الأرضَ مِهَاداً يمكنُكم القرارُ عليها ، { وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلاً } ؛ أي طُرقاً ، { لَّعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ } ؛ في الطريقِ من بلدٍ إلى بلد ، وتَهتدون بوحدانيَّة اللهِ .