Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 44, Ayat: 37-37)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ أَهْلَكْنَاهُمْ إِنَّهُمْ كَانُواْ مُجْرِمِينَ } ؛ خوَّفَهم اللهُ تعالى مثلَ عذاب الأُمم الخاليةِ ، فقال : ( أهُمْ خَيْرٌ أمْ قَوْمُ تُبَّعٍ ) أي ليسوا خَيراً منهم ، يعني أقوَى وأشدَّ وأكثرَ ، والمعنى أهُمْ خيرٌ في القدرةِ والقوَّةِ والمالِ ، أمْ قومُ مَلِكِ اليمَنِ { وَٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } . وخصَّ مَلِكَ اليمنِ بالذِّكرِ لأنه كان أقربَ إلى زمانِهم . وتُبَّعُ اسمٌ لكلِّ مَن كان من مُلوكِ اليمنِ ، كما أنَّ فرعونَ اسمُ ملكِ مصرَ ، وقيصرَ اسمُ ملكِ الروم ، وكسرَى اسم ملك العجَمِ . وإنما سُمِّي ملكُ اليمنِ بهذا الاسمِ لكثرة تَبَعِهِ . وجاءَ في التفسيرِ : أنَّ ملكَ اليمنِ الذي كان أقربَ إلى زمانِهم كان مُؤمناً ، وكان اسمهُ أسعَدُ بنُ مَلكي كرب ، وكان قومهُ كُفَّاراً . ورُوي عن عائشةَ أنَّها قالت : ( كَانَ تُبَّعُ رَجُلاً صَالِحاً ، ألاَ تَرَى أنَّ اللهَ تَعَالَى ذمَّ قَوْمَهُ وَلَمْ يَذِمَّهُ ) . ورُوي : ( أنَّهُ وُجِدَ مَكتُوباً عَلَى قَبْرَينِ بنَاحِيَةِ حِمْيَرَ : هَذانِ قَبْرَا رَضْوَى وَحَصْيَا ابْنَيْ تُبَّعٍ مَاتَا لاَ يُشْرِكَانِ باللهِ شَيْئاً ) .