Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 46, Ayat: 7-8)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قولهُ تعالى : { وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لِلْحَقِّ لَمَّا جَآءَهُمْ هَـٰذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } ؛ ويقولون : إنَّ مُحَمَّداً أتَى به من نفسهِ ، وهو قوله : { أَمْ يَقُولُونَ ٱفْتَرَاهُ قُلْ إِنِ ٱفْتَرَيْتُهُ فَلاَ تَمْلِكُونَ لِي مِنَ ٱللَّهِ شَيْئاً } ؛ أي لايَقدِرون أن يُردُّوا عنِّي عذابَهُ ، فكيف أفتَرِي على اللهِ لأجلِكم وأنتُم لا تقدِرُون على دفعِ عِقابهِ عنِّي إن افتريتُ عليهِ شيئاً ؟ وهو قَوْلُهُ تَعَالَى : { هُوَ أَعْلَمُ بِمَا تُفِيضُونَ فِيهِ } ؛ أي اللهُ أعلَمُ بما تَقولون في القرآنِ وتَخوضُونَ فيه من التَّكذيب به والقولِ فيه إنه سحرٌ وكهانةٌ ، { كَفَىٰ بِهِ شَهِيداً بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ } ؛ أي القرآنُ جاءَ من عندِ الله ، { وَهُوَ ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ } ؛ في تأخيرِ العذاب عنكم حين لَمْ يعجِّلْ عليكم بالعقوبةِ . قال الزجَّاجُ : ( هَذا دُعَاءٌ لَهُمْ ؛ أيِ التَّوْبَةُ ، مَعْنَاهُ : أنَّ مَنْ أتَى مِنَ الْكَبَائِرِ بمِثْلِ مَا أتَيْتُمْ بهِ مِنَ الافْتِرَاءِ عَلَى اللهِ ثُمَّ تَابَ ، فَاللهُ غَفُورٌ رَحيمٌ ، أيْ غَفُورٌ لَهُ رَحِيمٌ بهِ ) .