Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 47, Ayat: 7-9)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُوۤاْ إِن تَنصُرُواْ ٱللَّهَ يَنصُرْكُمْ } ؛ أي إن تَنصُروا دينَ اللهِ ونبيَّهُ صلى الله عليه وسلم ينصُرْكُم بالتوفيقِ والكفاية والإظهار على الأعداءِ ، { وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ } ؛ عندَ القتالِ بتقوِيَةِ قُلوبكم ، { وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ فَتَعْساً لَّهُمْ } ؛ أي فمَكرُوهاً لهم وسوءاً ، والتَّعْسُ في اللغة : الانحطاطُ والعثُورُ ، يقال : تَعَسَ يَتْعَسُ إذا انْكَبَّ وعَثَرَ ، قال ابنُ عبَّاس : ( يُرِيدُ : فِي الدُّنْيَا الْعَثْرَةُ ، وَفِي الآخِرَةِ التَّرَدِّي فِي النَّار ) . وانتصبَ قولهُ { فَتَعْساً لَّهُمْ } على الدُّعاء ؛ أي أتْعَسَهُمُ اللهُ تَعْساً ، قال الفرَّاءُ : ( هُوَ نَصْبٌ عَلَى الْمَصْدَر ) ، وأصلُ التَّعْسِ في الدوَاب والناسِ ، وهو أن يُقالَ للعاثرِ : تَعْساً ؛ إذا لَمْ يُرِيدُوا قِيَامَهُ ، وضِدُّهُ لَعَّا إذا أرَادُوا قِيامَهُ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَأَضَلَّ أَعْمَالَهُمْ } ؛ أي أبْطَلَها وأحبَطَها لأنَّها كانت في طاعةِ الشيطان . قَوْلُهُ تَعَالَى : { ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ } ؛ أي ذلك التَّعْسُ والإضلالُ بأنَّهم كَرِهُوا ما أنزلَ اللهُ على نبيِّه صلى الله عليه وسلم وبيَّن من الفرائضِ من الصَّلاة والزكاةِ ، { فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ } ؛ لأنَّها لم تكن في إيمانٍ .