Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 48, Ayat: 7-7)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } ؛ وليس على وجهِ التِّكرار ؛ لأنَّ الأولَ في أعانةِ المؤمنين ، وهذا متَّصلٌ بذكرِ المنافقين في الانتقامِ منهم ، ومعنى ذلك : أنَّ في الأولِ { وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ } فاللهُ قادرٌ على أن يُسَخِّرهم لينتقمَ بهم من أعدائهِ مِن كلِّ ما دبَّ ودرجَ من ذلك حتى البرغوث والعقربَ ؛ لأنَّ اللهَ لم يأمُرِ المسلمين بالقتالِ لأجلِ هلاك المشركين ، وإنما أمَرَهم بالقتالِ ليُعوِّضَهم بذلكَ جزيلَ الثواب الذي لا يُنَالُ إلاَّ بالقتالِ ، وها هنا متَّصل ذكرُ الانتقامِ من المنافقين . وقَوْلُهُ تَعَالَى : { وَكَانَ ٱللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } ؛ أي لم يَزَلْ مَنِيعاً مستغنياً من الكفَّار ، حَكِيماً في أمرهِ وقضائه .