Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 5, Ayat: 57-57)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : { يَـٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ ٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً مِّنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ } ؛ وذلك أنَّ اليهودَ كانوا إذا قامَ بلالٌ للأذان يضحكون ، ويستهزِئون ويقولون : قامَ الغرابُ لا قامَ ! وإذا قامَ المؤمنون للصَّلاة قالوا : قد قامُوا لا قاموا ! وإذا رأوهم رُكَّعاً وسُجَّداً استهزَأوا بهم ، وتغامَزُوا فيما بينهم تَنفيراً للناسِ عن الصَّلاة وعن الداعِي إليها . ومعنى الآية : لا تتَّخذوا اليهودَ والنصارى الذين يتخذون { دِينَكُمْ هُزُواً وَلَعِباً } أي استهزاءً وسُخريةً ، يسخَرون منكم إذا أذنَ مُؤذِّنُكم ، ويضحَكون من صلاتِكم إذا صلَّيتُم . قَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : { وَٱلْكُفَّارَ } ؛ فيه قراءَتان : النصبُ والخفضُ ، فمَن نصبَهُ فمعناهُ : لا تتَّخذوا الكفارَ ، { أَوْلِيَآءَ } ، وأراد بهم مُشركي العرب ، ومن خفضَهُ فمعناهُ : مِن الذين أوتوا الكتابَ ومن الكفار . وقَوْلُهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى : { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } ؛ أي اخشَوهُ في ولايةِ الكافرين إنْ كُنتم مُؤمنين باللهِ وبرسوله .