Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 51, Ayat: 43-45)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قَوْلُهُ تَعَالَى : { وَفِي ثَمُودَ إِذْ قِيلَ لَهُمْ تَمَتَّعُواْ حَتَّىٰ حِينٍ } ؛ أي في خبرِ ثَمود وإهلاكِهم آيةٌ أيضاً ، إذ قِيْلَ لَهم تَمَتَّعُوا إنْ أطَعتُم اللهَ إلى آجالِكم ، { فَعَتَوْاْ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِمْ } ؛ فأعرَضُوا عن قَبولِ أمرِ الله ، فأخذهم العذابُ الْمُحْرِقُ وهم ينظُرون إلى أنفُسِهم وإلى قومهِم يحترِقُون في العذاب . وَقِيْلَ : معناهُ : لما عَقَرُوا الناقةَ قالَ لهم صالِحُ : تَمتَّعُوا ثلاثةَ أيامٍ ، وهو قولهُ { حَتَّىٰ حِينٍ } ، والتَّمَتُّعُ : التَّلَذُّذُ بأسباب اللَّذة من المناظرِ والروائح الطيِّبة وأشباهِ ذلك . قَوْلُهُ تَعَالَى : { فَأَخَذَتْهُمُ ٱلصَّاعِقَةُ } ؛ يعني بعدَ مُضِيِّ ثلاثةِ أيَّام . والصَّاعِقَةُ : كلُّ عذابٍ مُهلِكٍ ، وقرأ الكسائيُّ ( الصَّعْقَةُ ) وهي الصوتُ الشَّديد ، { وَهُمْ يَنظُرُونَ } ؛ ذلك عَيَاناً ، { فَمَا ٱسْتَطَاعُواْ مِن قِيَامٍ } ؛ ما قَدَروا على النُّهوض من مقامِهم حين غَشِيَهم العذابُ فيَرُدُّوهُ ، { وَمَا كَانُواْ مُنتَصِرِينَ } ؛ أي مَا كانت لهم قوَّةٌ يَمتَنِعُونَ بها مِنَّا ، ولا كانوا طَالِبين نَاصراً لهم يمنعُهم من عذاب الله .