Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 53, Ayat: 61-61)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُه تَعَالَى : { وَأَنتُمْ سَامِدُونَ } ؛ أي لاَهُونَ غافلون عنه ، يقال : دَعْ عنك سُمُودَكَ ؛ أي لَهْوَكَ ، قال أُميَّةُ : @ ألاَ أيُّهَا الإنْسَانُ إنَّكَ سَامِدُ لاَ تَفْنَى وَلاَ أنْتَ هَالِكُ @@ والسُّمُودُ : هو الغفلَةُ والسَّهوُ عن الشيءِ ، وقال الكلبيُّ : ( السَّامِدُ : الجِدُّ بلِسَانِ قُرَيْشٍ ، وَبلِسَانِ الْيَمَنِ : اللاَّهِي ) ، قال الضحَّاكُ : ( سَامِدُونَ : أيْ أشِرُونَ بَطِرُونَ ) ، وقال مجاهدُ : ( سَامِدُونَ ؛ أيْ مُبَرْطِمُونَ ) ، والبَرْطَمَةُ : أن يُدلِي الإنسانُ شَفَتَهُ من الغضب ، وفي لُغة اليمنِ : أسْمِدْ لنَا ؛ أي أعِنْ لَنَا . وعن أبي هريرة قالَ : لَمَّا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ { أَفَمِنْ هَـٰذَا ٱلْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلاَ تَبْكُونَ } بكَى أهْلُ الصُّفَّةِ حَتَّى جَرَتْ دُمُوعُهُمْ عَلَى خُدُودِهِمْ ، فَلَمَّا سَمِعَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم حَنِينَهُمْ بَكَى مَعَهُمْ فَبَكَيْنَا ، فَقَالَ صلى الله عليه وسلم : " لاَ يَلِجُ النَّارَ مَنْ بَكَى مَعَهُمْ مِنْ خَشْيَةِ اللهِ ، وَلاَ يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُصِرٌّ عَلَى مَعْصِيَةِ اللهِ ، وَلَوْ لَمْ تُذْنِبُواْ لَجَاءَ اللهُُ بقَوْمِ يُذْنِبُونَ فَيَغْفِرُ لَهُمْ " .