Back to subchapter overview

Subchapter (Sura: 56, Ayat: 25-27)

Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm

The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com

قوله تعالى : { لاَ يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْواً وَلاَ تَأْثِيماً } ؛ أي لا يسمَعون في الجنَّة إلاَّ قولاً يَسلَمُون فيه من اللَّغوِ والتأثيمِ ، واللَّغوُ : الكلامُ الذي لا فائدةَ فيه ، التَّأثِيمُ : أن يُؤثِمَ بعضُهم بعضاً ولا يتكلَّمون بما فيه إثْمٌ . قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِلاَّ قِيلاً سَلاَماً سَلاَماً } ؛ أي ولكن يقُولون قِِيْلاً ويَسمَعون قِيْلاً سَلاَماً يَسلَمُون فيه من اللَّغوِ والإثمِ . قال عطاء : يُحَيِّي بَعْضُهُمْ بَعْضاً بالسَّلاَمِ عَلَى أحْسَنِ الآدَاب وَكَرِيمِ الأَخْلاَقِ مَعَ كَمَالِ النَّعِيمِ ، وَيَقُولُ لَهُمُ الْمَلاَئِكَةُ : سَلَّمَكُمُ اللهُ تَعَالَى مِنَ الْمَكَارِهِ ) . هذا كله نعتُ السَّابقين ، ثم ذكرَ الصنفَ الثاني : فقال تعالى : { وَأَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ مَآ أَصْحَابُ ٱلْيَمِينِ } ؛ وهم عامَّةُ المؤمنين دون النَّبيِّين والصدِّيقين والشُّهداء والصالحين ، ما تَدري ما لَهم يا مُحَمَّدُ في الجنَّة من النعيمِ والسُّرور .