Back to subchapter overview
Subchapter (Sura: 56, Ayat: 45-48)
Tafsir: Tafsīr al-Qurʾān al-karīm
The Arabic texts on this page originate from AlTafsir.com
قَوْلُهُ تَعَالَى : { إِنَّهُمْ كَانُواْ قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ } ؛ فيه بيانُ سبب العقوبةِ ، معناهُ : إنَّهم كانوا في الدُّنيا مُنَعَّمِينَ مُتكبرين في تركِ أمرِ الله ، وكانوا مُمتَنِعين من الواجب الذي عليهم طَلباً للترَفُّهِ ، { وَكَانُواْ يُصِرُّونَ عَلَى ٱلْحِنثِ ٱلْعَظِيمِ } ؛ أي وكانُوا يُقيمون على الشِّركِ باللهِ . وسُمي الشِّركُ حِنثاً ؛ لأنَّهم كانوا يَحلِفُونَ أنَّ اللهَ لا يبعثُ مَن يموتُ ، والْحِنثُ : الإثْمُ . وقال الشعبيُّ : ( الْحِنْثُ الْعَظِيمُ : الْيَمِينُ الْغَمُوسُ ) وهم كانُوا يحلِفون باللهِ أنَّهم لا يُبعثون وكذبُوا في ذلك ، { وَكَانُواْ يِقُولُونَ أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَاباً وَعِظَاماً أَإِنَّا لَمَبْعُوثُونَ } ؛ بيانُ إنكارهم للبعثِ ، وقولهُ تعالى : { أَوَ آبَآؤُنَا ٱلأَوَّلُونَ } ؛ هذا القولُ منهم زيادةُ استبعادٍ واستنكارٍ .